أصدر حزب الله اللبناني، اليوم الخميس، بياناً مفتوحاً موجهاً
للرؤساء الثلاثة والشعب اللبناني أكّد فيه أن الوقائع أثبتت التزام لبنان وحزب
الله ضمناً بشكل صارم بمضمون إعلان وقف إطلاق النار منذ لحظة صدوره وحتى يومنا هذا.
وقال الحزب في بيان تلقت
وكالة فيديو الإخبارية نسخة منه، : ليكون معلوماً لكل اللبنانيين أن العدو
الإسرائيلي لا يستهدف حزب الله وحده وإنما يستهدف لبنان بكل مكوناته، مؤكدا حقه المشروع
في مقاومة الاحتلال والعدوان بصفته مكوناً مؤسساً للبنان الذي التزمه وطناً
نهائياً لجميع أبنائه.
وأشار إلى أن التفاوض
السياسي مع العدو لا مصلحة وطنية فيه وينطوي على مخاطر وجودية تهدد الكيان
اللبناني وسيادته.
وأضاف أن العدو المتوحش
والمدعوم من الطاغوت الأميركي لا تستقيم معه مناورة أو تشاطر وأكّد أن القرار 1701
تحددت فيه منطقة العمل وكانت حصراً في جنوب نهر الليطاني من لبنان، لافتا إلى أن
مضمون ونص 1701 قضى بإخلاء جنوب نهر الليطاني من السلاح والمسلحين وأن ينسحب العدو
الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني
واصل خروقاته وانتهاكاته للإعلان براً وبحراً وجواً ولا يزال كذلك حتى الآن كما
أكّد حقنا في مقاومة الاحتلال إلى جانب جيشنا وشعبنا ولا يندرج دفاعنا تحت عنوان
قرار السلم أو الحرب.
ولفت إلى أن العدو استثمر
الخطيئة الحكومية ليفرض موضوع نزع سلاح المقاومة من كل لبنان كشرط لوقف الأعمال
العدائية، محذرا من أن التورط والانزلاق في أفخاخ تفاوضية مطروحة يحقق مزيداً من
المكتسبات لمصلحة العدو الإسرائيلي.
وشدد على أنه على الرغم من قرار الحكومة المتسرع حول حصرية السلاح
حاول البعض تقديمه للعدو وحماته على أنه عربون حسن نية لبنانية، مؤكدا أن موضوع
حصرية السلاح لا يُبحث استجابة لطلب أجنبي أو ابتزاز "إسرائيلي" إنما
يناقش في إطار وطني كما ثمّن عالياً صبر شعبنا المقاوم والأبي الذي يتحمل معنا
الظلم والعدوان أملاً بحفظ السيادة والكرامة الوطنية.
وأكد على أن العدوان
الإسرائيلي يتطلب وقفة وطنية موحدة وعزيزة تفرض احترام بلدنا وشعبنا وتحمي سيادة
لبنان وكرامته ، منوها إلى أننا استناداً إلى هذه الرؤية نتعاطى مع التطورات
مؤكدين للجميع أن الوقت الراهن هو لتوحيد الجهود من أجل وقف العدوان.