أدان عضو تيار الموقف الوطني سامان علي، اليوم الثلاثاء، إجراءات ترحيل أهالي قرية لاجان، مؤكداً أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بات يتعامل مع أي احتجاج شعبي باعتباره “مؤامرة خارجية”، ما يعكس تدهور العلاقة بين المواطنين والسلطة في الإقليم.
وقال علي، إن “سلطات الإقليم أصبحت تصنّف أي تجمع سلمي أو مطالبة خدمية على أنه تحرك مدفوع من الخارج، وهو انعكاس مباشر لحالة القلق السياسي التي يعيشها الحزب الديمقراطي وتفرده الكامل بالقرار الأمني والإداري”. وأضاف أن “أحداث لاجان شكّلت نقطة تحول خطيرة، وقد تكون بداية تآكل سيطرة الحزب على الشارع”.
وأوضح أن “قوات منصور بارزاني هددت الأهالي قبل تنفيذ الترحيل القسري، في خطوة لم يشهدها الإقليم منذ سنوات طويلة”، مشيراً إلى أن “عملية الإخلاء تمت بلا أي سند قانوني أو إنساني، وهدفها إسكات مطالب السكان بالحصول على فرص عمل”.
وتابع علي أن “قوات الأسايش أطلقت النار وقتلت سائق شاحنة من أهالي كركوك خلال الأحداث، ما يعكس نهجاً أمنياً متشدداً يفاقم الاحتقان”.
وأكد أن “الحزب الديمقراطي يفرض قبضة صارمة تمنع أي شكل من أشكال التظاهر أو حرية التعبير، الأمر الذي يهدد بانفجار غضب شعبي واسع يهدد الاستقرار الداخلي”.
وختم علي بالقول إن “ما جرى في لاجان يمثل الشرارة الأخطر لتراجع نفوذ الديمقراطي في الإقليم”، داعياً الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية إلى “تحمل مسؤولياتها قبل خروج الأوضاع عن السيطرة”.