أدانت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، ما وصفته بـ"التحريض الممنهج" الذي تقف وراءه حكومة أحمد الشرع عبر مجموعات مسلّحة تابعة لوزارة دفاعها، وذلك عقب انتشار مقاطع تظهر إطلاق هتافات عدائية ضد قوات قسد وسكان شمال وشرق سوريا خلال احتفالات جماهيرية أمس.
وقالت "قسد" في بيان تابعته وكالة فيديو الإخبارية، إن هذه الهتافات لم تكن تصرفاً فردياً أو عفوياً، بل تعكس سياسة واضحة تتبعها حكومة الشرع لإحياء خطاب الكراهية وإعادة إنتاج الانقسامات التي دمّرت البلاد لسنوات طويلة.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن ما جرى يمثل "محاولة خطيرة لإشعال الفتنة الداخلية"، مشيرة إلى أن المجموعات التي أطلقت الهتافات مرتبطة بشكل مباشر بوزارة الدفاع في حكومة الشرع، الأمر الذي يجعل الحكومة "مسؤولة بالكامل" عن تداعيات هذه السلوكيات.
وأضاف البيان أن السلطات التابعة للشرع تواصل، وفق وصفه، "تغذية لغة التهديد والتحريض" بدل العمل على تحقيق الاستقرار، معتبرة أن هذه الأساليب تعكس عجز الحكومة عن ضبط المجموعات المسلحة التابعة لها أو أنها تأتي بتوجيه مباشر منها.
وشددت قسد على أن مناطق شمال وشرق سوريا لن تكون ساحة مفتوحة أمام حملات التحريض التي وصفتها بـ"المدفوعة سياسياً"، وأنها ستتعامل بحزم مع كل ما من شأنه المساس بالأمن المجتمعي أو إشعال صراع جديد.
وتابع البيان أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يُبنى في ظل استمرار حكومة الشرع في استحضار الخطاب الذي ساهم سابقاً في جر البلاد إلى الأزمات، محذرة من أن تجاهل هذه التجاوزات سيقود إلى مزيد من التوتر.
وجاءت هذه المواقف عقب تداول مقاطع فيديو يظهر فيها قيادي في وزارة دفاع حكومة الشرع وهو يطلق تهديدات "بالسيف" ضد قسد وسكان المنطقة، وسط هتافات حشود كبيرة خلال احتفال في ملعب دير الزور الرياضي.