أكد الخبير القانوني، علي التميمي، اليوم الثلاثاء، أن استمرار صيد طائر الفلامنكو في الأهوار العراقية يشكل تهديدًا حقيقيًا لمكانة الأهوار المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، وقد يدفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى فرض عقوبات أو التراجع عن إدراجها.
وقال التميمي، إن "طائر الفلامنكو يُعد ضيفًا جميلًا على البيئة العراقية، وقتله يُعد مخالفة أخلاقية وبيئية خطيرة، لاسيما أن استمرار اصطياده قد يدفع اليونسكو إلى إخراج الأهوار العراقية من لائحة التراث العالمي، ما يعني فقدان العراق امتيازات دولية مهمة".
وأضاف أن "إدراج الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي جاء لكونها من المواقع الفريدة التي يجب الحفاظ عليها ومنع اندثارها، وهو ما فتح آفاقًا واسعة للتعاون الدولي وشجع السياحة البيئية"، مشيرًا إلى أن "الاعتداء على التنوع الأحيائي، ومنه طائر الفلامنكو، يسيء مباشرة إلى هذا الالتزام الدولي".
وأوضح التميمي أن "الفوائد المترتبة على إدراج الأهوار كبيرة، وتشمل حماية البيئة وتعزيز التنوع الأحيائي، إضافة إلى التنمية الاقتصادية من خلال جذب السياح والاستثمارات، فضلًا عن دعم التعاون الدولي والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي للعراق".
وبيّن أن "الأهوار تستفيد أيضًا من تمويل دولي ومنح وقروض مقدمة من منظمات دولية، وزيادة في النشاط السياحي، ودعم للبنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، ما ينعكس إيجابًا على حياة السكان المحليين وعلى الاقتصاد العراقي عمومًا".
وفي الجانب القانوني، أشار التميمي إلى أن "القانون رقم (10) لسنة 1981 المعدل لقانون تنظيم صيد الأحياء المائية رقم (48) لسنة 1976، نص في المادة (28) على عقوبات صارمة تصل إلى السجن من 3 إلى 7 سنوات بحق من يستخدم المتفجرات أو السموم في صيد الأحياء المائية".