الغرب ينتفض ضد تمزيق ما تبقى من "كذبة السلام " في الضفة الغربية

أدانت مجموعة من الدول الغربية، قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) القاضي بالموافقة على إنشاء (19) مستوطنة جديدة في عمق الضفة الغربية المحتلة، معتبرة هذه الخطوة تصعيداً خطيراً يقوض فرص السلام.

هذا وقد أعربت الحكومة البريطانية، عبر وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر، عن إدانتها الشديدة لهذا القرار، مؤكدة أن "المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عائقاً مادياً أمام حل الدولتين".

كما انضمت كندا ودول أوروبية أخرى إلى قائمة المنددين، محذرين من أن التوسع الاستيطاني غير المسبوق الذي شهده عام 2025 يؤدي إلى تأجيج التوتر في المنطقة.

وتشمل الخطة التي دفع بها وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ووافق عليها "الكابينت" :

•إنشاء 19 مستوطنة جديدة في مناطق استراتيجية بالضفة الغربية.

•شرعنة بؤر استيطانية كانت تعتبر "غير قانونية" حتى بموجب القانون الاسرائيلي في وقت سابق.

•إعادة بناء مستوطنات في شمال الضفة (منطقة جنين) والتي كانت قد أخليت عام 2005.

وصرح سموتريتش المعروف بتطرفه بكل وضوح أن هذه التحركات تهدف بشكل مباشر إلى "إحباط أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية" وفرض واقع دائم على الأرض.

ويأتي هذا القرار في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من أن وتيرة الاستيطان في عام 2025 سجلت مستويات قياسية، حيث ازدادت بنسبة تقارب (50%) مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، وهذا بحد ذاته اختبار آخر للمجتمع الدولي قانونياً واخلاقياً تجاه مسؤوليته في حماية قرارات الشرعية الدولية.