أثار عرض أزياء وُصف بـ"الخلاعي" وحفل غنائي للمطربة العالمية جينفر لوبيز في العاصمة السعودية الرياض استياءً واسعاً في العالم العربي والإسلامي، حيث اعتُبرت الفعاليات إساءة مباشرة إلى قدسية بلاد الحرمين الشريفين وقيمها الإسلامية والعربية.
وشهدت المناسبة التي أقيمت في إطار فعاليات "الترفيه" مشاهد جريئة أثارت غضب المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. وانتشرت صور ومقاطع فيديو تُظهر لوبيز وهي تؤدي رقصات وهي عارية مما يعتبر مخالفة لقيم الدين الإسلامي والأعراف السائدة في المنطقة العربية، وسط انتقادات حادة لحكومة ال سعود التي سمحت بإقامة هذا الحدث في بلد يحتضن أعظم المقدسات الإسلامية.
ناشطون عرب ومسلمون اعتبروا هذه الفعاليات "استفزازاً لمشاعر المسلمين" ومحاولة لطمس الهوية الدينية للمملكة، متهمين حكومة ال سعود بـ"تغريب المجتمع السعودي" على حساب القيم والمبادئ التي تأسست عليها البلاد.
من جهته، كتب الصحفي السعودي محمد ابراهيم: "بلاد الحرمين الشريفين أصبحت اليوم مسرحاً لتدمير الأخلاق، بعد أن كانت قبلة المسلمين وموئل القيم الإسلامية".
ويرى مراقبون أن مثل هذه الفعاليات تأتي ضمن سياسة حكومة ال سعود للانفتاح الثقافي على الغرب، لكنهم أكدوا أن اختيار فعاليات تتعارض مع الطبيعة المحافظة لبلاد الحرمين الشريفين قد يأتي بنتائج عكسية، خصوصاً في ظل تزايد موجة الغضب الشعبي في الداخل والخارج.