شهدت ليلة الجمعة في ملعب "آيه تي أند تي" بمدينة أرلينغتون بولاية تكساس الأميركية، مواجهة مثيرة جمعت بين المؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي والملاكم جيك بول، والأسطورة السابق في الوزن الثقيل مايك تايسون، حيث حسم بول النزال لصالحه بقرار الحكام.
النزال، الذي حضره 72,300 مشجع، شهد تفوق بول على تايسون البالغ من العمر 58 عامًا، ليؤكد سيطرته على الحلبة ويصبح المقاتل السادس الذي يهزم تايسون في مسيرته الاحترافية.
وافتتحت المواجهة بجولات متكافئة، لكن تايسون قدم أداءً قويًا في الجولة الثالثة، محاولًا فرض سيطرته. ومع ذلك، تمكن بول، البالغ من العمر 27 عامًا، من الرد بسلسلة من اللكمات الحاسمة، مما أربك تايسون وأثقل حركته.
ومع تقدم النزال، بدا الإرهاق واضحًا على تايسون، مما أتاح لبول فرض هيمنته في الجولات الأخيرة عبر استخدام استراتيجيات ذكية وضربات متقنة، لينهي المواجهة التي استمرت ثماني جولات بفوز واضح.
ورغم الأداء المحترم لتايسون، تعرض قرار عودته للحلبة لانتقادات واسعة، حيث أبدى كثيرون مخاوفهم من المخاطر الصحية التي قد تواجهه في هذا العمر.
وعلى صعيد المكافآت، حصل تايسون على 20 مليون دولار رغم خسارته، بينما تضاعفت مكافأة بول إلى 40 مليون دولار، مما يعكس الزخم الإعلامي الذي صاحب النزال.
المواجهة أثارت تساؤلات حول مستقبل الملاكمة كرياضة، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على النجوم من خارج الحلبة لاستقطاب الجماهير.