كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست، اليوم الأربعاء، عن مجازر العدوان الصهيوني المستمر على جنوب لبنان بحق الاطفال، مبينا ان هذا العدوان اسفر حتى الان عن استشهاد 231 طفلا وجرح 1330 آخرين.
وذكر التقرير، الذي ترجمته "وكالة فيديو الاخبارية"، ان "العدوان الإسرائيلي على لبنان يفرض ثمنا باهظا على الأطفال، مما يبين مدى ضعف الأطفال امام الأسلحة الامريكية الفتاكة التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد البنايات والمدنيين في مناطق عديدة من لبنان".
وأضاف ان "اكثر من ربع القتلى والجرحى المسجلين لدى وزارة الصحة اللبنانية من الأطفال والنساء نتيجة استمرار عمليات القصف الصهيوني بذريعة استهداف مواقع لحزب الله اللبناني، فعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، قُتل ما معدله 3.5 طفل وجُرح 9.5 طفلًا يوميًا، وفقًا لمراجعة بيانات وزارة الصحة، وفي الشهرين الماضيين، نزح ما لا يقل عن 400 ألف طفل من منازلهم، وفقًا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة للطفولة".
وأوضح التقرير ان "مبعوث البيت الأبيض آموس هوكشتاين كان في بيروت يوم امس الثلاثاء للقاء المسؤولين اللبنانيين بشأن وقف إطلاق النار المقترح بين الكيان وحزب الله، والذي قال إنه (في متناول أيدينا الآن)، ولكن في جميع أنحاء لبنان لم يكن هناك أي تراجع في العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية".
وبين التقرير ان "جيش الاحتلال لم يقدم أي تعلق بشان عمليات قصف حدثت في مناطق محددة على الرغم من اعطائهم أوقاتًا وتواريخ ومواقع الضربات الموصوفة في عدة تقارير".
وأشار التقرير الى ان "الأطفال اللبنانيين عانوا من إصابات دماغية مؤلمة، وبتر الأطراف، وجروح الشظايا والحروق، حيث يعمل نظام الرعاية الصحية، الذي غمره المرضى، على علاجهم وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن، لكن بالنسبة للبعض، فإن التعافي سيكون طويلاً، كما تفيد وكالات الإغاثة بوجود قلق كبير بين الأطفال في الملاجئ، ويتزايد القلق من أن المزيد من الأطفال سيضطرون إلى دخول سوق العمل من أجل البقاء، فيما حذرت الأمم المتحدة من "جيل ضائع".