علق المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية،
أونجو كتشالي، على التعداد السكاني في العراق، سيما في كركوك.
وقال كتشالي في تصريحات صحافي، إنهم "يتابعون
عن كثب التطورات التي حدثت، محذراً من العبث بالتركيبة الديموغرافية التي تشكلت
عبر التاريخ في المحافظة"، موضحاً أن "الشعب هناك سيستمر في التعايش كما
اتفقت عليه المكونات الأساسية، وأن أولوية تركيا هي أمن وسلام التركمان".
وأضاف نحن "في تركيا، بجميع مؤسساتنا،
نقف إلى جانب تركمان العراق ونحمي حقوقهم ومصالحهم، وأن السلام والأمن
لمواطنينا التركمان، الذين يشكلون جسر الصداقة بيننا وبين العراق ولديهم كثافة
سكانية كبيرة في كركوك، هو أحد أولوياتنا الرئيسية في علاقاتنا الثنائية مع البلد".
وأشار إلى أن "التطورات التي انعكست على الجمهور بشأن
النقل الجماعي للأكراد إلى كركوك لإجراء التعداد السكاني الذي تم إجراؤه في العراق
بعد سنوات عديدة تمت متابعتها عن كثب".
وأكد أنه "على الرغم من أنه لم يتم جمع البيانات
المتعلقة بالانتماء العرقي في التعداد السكاني المعني، إلا أن التنقل السكاني
المكثف تسبب بقلق بين الشرائح التركمانية والعربية العراقية، ومن الواضح أن هذه
المخالفة ستؤدي إلى ضم الجماهير التي ليست من كركوك إلى سكان كركوك بحكم الأمر
الواقع، وسيؤثر ذلك أيضاً على الانتخابات المزمع إجراؤها في المستقبل".
وتابع :"نتوقع من السلطات العراقية ألا تسمح لمواطنينا التركمان، الذين تعرضوا
لمجازر واضطهاد لا حصر لها على مدى القرن الماضي، بأن يقعوا ضحايا مرة أخرى بسبب
هذه التطورات الأخيرة في نطاق التعداد السكاني".