دمشق – تقرير خاص
تشهد سوريا تطورات خطيرة بعد سيطرة الجماعات المسلحة على الحكم في كامل البلاد، حيث تفكك نظام بشار الأسد وسلم السلطة لهذه الجماعات التي يُشتبه بتعاونها من تحت الطاولة مع الكيان الإسرائيلي. وهذه التحولات أفسحت المجال أمام إسرائيل لتوسيع نفوذها داخل سوريا، مما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الجماعات المسلحة والكيان الإسرائيلي.
توغل عسكري إسرائيلي بعمق 14 كيلومترًا
بحسب تقارير ميدانية، أقدم الكيان الإسرائيلي على التوغل داخل الأراضي السورية بعمق 14 كيلومترًا، مستوليًا على خمس قرى سورية بشكل كامل. هذا التقدم الإسرائيلي جاء وسط غياب أي مقاومة حقيقية من الجماعات المسلحة، ما يثير الشكوك حول وجود تنسيق غير معلن بين الطرفين.
القصف مستمر وصمت مسلح
يرافق التوغل الإسرائيلي قصف متواصل يستهدف مواقع حيوية داخل سوريا، في حين تلتزم الجماعات المسلحة بالصمت، دون أي ردود فعل ميدانية تذكر. ويرى مراقبون أن هذا الصمت يضع علامات استفهام حول جدية هذه الجماعات في الدفاع عن سيادة البلاد، ويشير إلى احتمال وجود تفاهمات خفية مع الكيان الإسرائيلي.
نفوذ إسرائيلي في ظل غياب ردع
تمكنت إسرائيل من تعزيز وجودها داخل الأراضي السورية، مستغلة الفراغ الأمني وغياب أي مقاومة من قبل الجماعات المسلحة. ويُعتقد أن هذه الجماعات، التي تستفيد من الدعم الإقليمي والدولي، قد وجدت في التفاهم مع إسرائيل وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أو ميدانية، حتى لو كان ذلك على حساب السيادة السورية.
تحالفات سرية تهدد أمن المنطقة
تشير تقارير وتحليلات إلى أن تصرفات الجماعات المسلحة قد تعكس تحالفًا سريًا مع الكيان الإسرائيلي، الذي يبدو أنه يستفيد من ضعف هذه الجماعات لتوسيع نفوذه داخل سوريا. وإذا ثبتت هذه التحالفات، فإن ذلك يعني أن سوريا دخلت مرحلة جديدة من التفكك، تُستخدم فيها البلاد كمنصة لصراعات إقليمية ودولية.
سوريا بين الانهيار والتواطؤ
بينما تستمر إسرائيل في توغلها داخل الأراضي السورية، وتبقى الجماعات المسلحة عاجزة عن التصدي، تواجه البلاد خطر الانهيار الكامل. وفي ظل هذه الظروف، يتساءل الشعب السوري والمراقبون: هل كانت سيطرة الجماعات المسلحة على سوريا خطوة نحو حماية البلاد، أم بداية لتحالفات خفية تهدد أمن سوريا ومستقبلها؟