خاص /لوكالة فيديو الاخبارية
صرح المحلل السياسي اليمني أيمن محمد قائد، اليوم الاثنين، بأن الشعب اليمني تعرض على مدى عقود لتقزيم إعلامي ممنهج، عمل على عكس صورة سلبية عن اليمن وحضارته، حيث أصبح الجهل والتخلف أول ما يتبادر إلى ذهن العربي عند سماع كلمة اليمن أو اليمنيين. وأشار قائد إلى أن هذه الصورة السلبية جاءت نتيجة لسياسات غربية تهدف إلى إضعاف مقدرات الشعب اليمني ونهب ثرواته.
وأكد قائد أن الإعلام الغربي يدرك جيداً شراسة المقاتل اليمني واستبساله عبر التاريخ، مما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى محاولة إتلاف أو تدمير العديد من الأسلحة الاستراتيجية اليمنية، خاصة في ظل إدراكهم أن حكم عملائهم في المنطقة بات على وشك الانهيار. وأضاف أن هذه السياسات لا تقتصر على اليمن فقط، بل تشمل كافة دول محور المقاومة.
وأشار قائد إلى أن الأدوات الإعلامية الممولة من الغرب عملت على تضخيم قدرات الكيان الصهيوني العسكرية، والمبالغة في تصوير قوته التدميرية وحاملات الطائرات المتواجدة في البحر الأحمر كقوة حماية له. إلا أن صمود اليمنيين وقدراتهم أثبتت زيف هذه الادعاءات، وكشفت هشاشة الكيان الصهيوني الذي، لولا دعم العملاء من بعض الدول العربية، لما استمر قائماً.
وأوضح قائد أن التطور التكنولوجي والعسكري الذي حققه اليمنيون جاء من رحم المعاناة التي عايشوها خلال السنوات العشر الماضية من العدوان الذي قادته قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وأكد أن تمسك اليمنيين بالله وعدالة قضيتهم، إلى جانب التأييد الشعبي والزخم الجماهيري، عزز من معنويات الجيش اليمني وجعل نصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه أحد أولوياته.
وفيما يتعلق بالتصعيد مع الكيان الصهيوني، أوضح قائد أن اليمن دخل المرحلة الخامسة من التصعيد، والتي بدأت بفرض حصار بحري على الكيان. وأشار إلى أن محاولات بعض الأطراف العربية لكسر هذا الحصار عبر خطوط لوجستية برية، تهدف لإيصال ما يسعى اليمنيون لمنعه، مؤكداً أن لولا هذه التدخلات لكان الكيان الصهيوني قد انتهى وجوده.