اثار الاعلان عن انجاز مشروع نصب حجري يتوسط احدى التقاطعات الرئيسة وسط محافظة الانبار ، موجة سخط شعبية حادة بسبب شبهات الفساد والهدر الواضح في المال العام .
وانتقد ناشطون ومدونون ، نموذج النصب الذي ناهزت كلفته 250 مليون دينار ، واطلقوا عليه تسمية تقاطع الجدماية ، نسبة إلى كمية الاحجار المرصوفة في تصميم النصب المثير للجدل ، فيما تصاعدت المطالبات الشعبية بتدخل هيئة النزاهة الاتحادية وديوان الرقابة المالية ومجلس القضاء الأعلى للتقصي عن شبهات الفساد في كلفة تنفيذ مشروع هكذا نصب حجري ، ومحاسبة المتورطين بهدر المال العام والإساءة الى الذوق العام .
ودعت شخصيات ونخب مجتمعية ، الجهات الحكومية والمحلية المعنية ، إلى مقاضاة الجهة المنفذة والقائمين على تنفيذ النصب الحجري ، مطالبة في الوقت نفسه بالزام الحكومات المحلية للاستعانة بالكفاءات الفنية والثقافية العراقية في تنفيذ اعمال النصب والتي يشترط ان تكون معالم حضارية تعكس المنجز الابداعي في التراث العراقي الاصيل .
لكن أوساطا محلية اخرى، قللت من موجة الانتقادات الشعبية ، بذريعة ان النصب الحجري المثير للجدل لايتوسط احدى التقاطعات الرئيسة في محافظة الانبار .
وادعت تلك الاوساط ، ان الصور المتداولة عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي تعود إلى موقع نائي في احدى دول جنوب شرق اسيا .