دعا تحالف العزم، اليوم الأربعاء، إلى
إطلاق حوار وطني شامل يمهد لعقد اجتماعي جديد يبدأ من تعديل الدستور، على أن يتم
الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالتزامن مع الانتخابات القادمة في نفس اليوم
وقال التحالف في بيان تلقته
"وكالة فيديو الإخبارية"، أنه في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بقانون
العفو العام، نؤكد في تحالف العزم موقفنا الثابت في التعامل مع هذه القضية
بمسؤولية وطنية عالية، باعتبارها بارقة أمل لعشرات الآلاف من العائلات العراقية
التي تنتظر العدالة والإنصاف لأبنائها".
وأضاف انه "منذ الأمس، وبعد
مشاورات مكثفة داخل قيادة التحالف، ارتأينا التريث في إصدار أي موقف حرصاً منا على
احترام المسارات الدستورية والقانونية، وانتظاراً لاستكمال المؤسسات الدستورية
كافة إجراءاتها في النظر بالقضية، إذ يعكس هذا الموقف إيماننا العميق بأن معالجة
القضايا الحساسة يجب أن تتم وفق الأطر القانونية والدستورية التي تضمن حقوق
المواطنين وتحفظ استقرار العراق".
وتابع "في هذا السياق، نعبر عن
تقديرنا لمؤسسة القضاء ودورها في دعم تنفيذ التشريعات التي تصب في خدمة المواطن
ورفع الحيف عن المظلومين، كما نجدد تأكيدنا على احترامنا الكامل لجميع المؤسسات
الدستورية، مع التأكيد على أهمية تفعيل مبدأ الفصل بين السلطات، باعتباره أساس
النظام الديمقراطي وضمانة لاستقلالية القرار السياسي والقضائي بعيداً عن أي تدخلات
أو ضغوط".
وبين انه "في ضوء المتغيرات
السياسية التي يشهدها العراق اليوم، نرى ضرورة إعادة النظر في جميع الاتفاقات السياسية
السابقة، لا سيما أن الظروف التي أُبرمت في ظلها قد تغيرت، ولم يعد بعض الأطراف
الموقعين عليها جزءاً من المشهد السياسي الحالي. وعليه، ندعو إلى إطلاق حوار وطني
شامل يمهد لعقد اجتماعي جديد يبدأ من تعديل الدستور، على أن يتم الاستفتاء على
التعديلات الدستورية بالتزامن مع الانتخابات القادمة في نفس اليوم، بما يتماشى مع
تطلعات الشعب العراقي ويعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي".
واكد التحالف أنه "يرفض بشدة
استغلال القضايا الإنسانية لأغراض سياسية أو استخدامها كأداة لتأجيج الشارع
العراقي، فهذه القضايا تتطلب معالجات قانونية وإنسانية رصينة، بعيداً عن المزايدات
والخطابات الشعبوية"، منوها إلى انه "يؤمن بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من
خلال الحوار البنّاء والاحتكام للعقل والقانون بما يضمن العدالة والكرامة لجميع
العراقيين.