قد يعاني البعض من مشكلة العصبية في رمضان خلال ساعات الصيام والتي تظهر في صورة سهولة الانفعال وسرعة الغضب على أبسط الأمور، ويمكن أن تزداد هذه العصبية مع تقدم ساعات الصيام، وربما تصل أوجها قبيل الإفطار. فما علاقة العصبية بالصوم في رمضان؟ وهل يمكن التغلب على هذه المشكلة؟
اسباب العصبية في شهر رمضان المبارك لعوامل عديدة أبرزها تغير الروتين اليومي وعادات النوم، علاوة على الجوع والعطش الذي قد يرهق الشخص خاصة مع بذل مجهود ذهني أو بدني في العمل
نقص الماء خلال الصيام
يعد الماء عنصرا هاما لوظائف الجسم الحيوية ومنها وظائف الدماغ التي تتأثر بشكل كبير عند نقص الماء الشديد كما يحدث لدى البعض خلال أيام الصيام، حيث يقل إنتاج الطاقة فتضعف قدرة المخ على القيام بوظائفه على نحو صحيح، فينعكس ذلك على تصرفات الشخص وسلوكياته
نقص مستوى السكر في الجسم خلال الصيام
يعتمد الدماغ بشكل كلي على الجلوكوز في الحصول على الطاقة اللازمة للقيام بوظائفه، لذا فإن أي نقص في مستوى السكر في الدم ينعكس أولا على الدماغ، وقد يكون ذلك أحد أبرز أسباب العصبية في رمضان أثناء الصيام.
الانقطاع عن تناول المنبهات خلال الصيام
قد تعزى العصبية في رمضان أيضا إلى الانقطاع عن تناول المنبهات كالقهوة والشاي عند بعض الأشخاص الذين يكثرون عادة من تناولها في النهار، الأمر الذي قد يزيد من حالة التوتر والعصبية لديهم في رمضان.
الامتناع عن التدخين خلال الصيام
يعد الانقطاع المفاجئ عن التدخين خلال فترة الصيام في رمضان من أبرز أسباب العصبية في رمضان لدى المدخنين لا سيما من يدخنون بشراهة، حيث يؤدي الامتناع عن التدخين أثناء الصيام إلى نقص في كمية النيكوتين الذي اعتاد الجسم الحصول عليها يوميا؛ مما يؤدي إلى حدوث أعراض تسمى أعراض انسحابية، ومن أبرزها تشمل التوتر، والعصبية الزائدة، وسهولة الانفعال
اضطراب عادات النوم في رمضان
قد يعاني الكثير من الأشخاص في رمضان من اضطراب عادات النوم، نظرا للسهر حتى تناول وجبة السحور والاستيقاظ في موعد متأخر عن المعتاد، وهو ما قد يؤدي إلى تغير إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية لديهم.
كيفية التغلب على مشكلة العصبية في رمضان
محاولة التفكير بإيجابية عند التعرض لموقف يثير الانزعاج، واستحضار جوهر الصوم وأهمية ضبط النفس وتعويدها على السكينة والهدوء.
التنفس بعمق لحظة الشعور بالغضب، وذلك عبر استنشاق الهواء ببطء من الأنف ومن ثم الزفير ببطء من الفم.
أخذ استراحة سريعة من العمل حتى لو كانت بضع دقائق، حيث يساعد ذلك على تخفيف التوتر والإجهاد الناجم عن العمل والصيام، بالإضافة إلى تقليل ساعات العمل إن أمكن.
ممارسة الرياضة لدورها في تعديل المزاج بجانب تحسين الصحة العامة، وينصح بممارسة التمارين قبل الإفطار، أو بعد الإفطار بثلاث أو أربع ساعات، أو قبل السحور.
تنظيم أوقات النوم في رمضان قدر المستطاع للحصول على قسط كاف من النوم يوميا.
الحرص على تناول وجبة السحور وعدم تفويتها، واختيار الأطعمة الصحية التي تمنح الجسم طاقة كافية للصيام، ويعد ذلك من أهم طرق التغلب على العصبية في رمضان خلال فترة الصيام.
شرب الكثير من الماء في الفترة بين الإفطار والسحور، مع مراعاة عدم شرب كميات كبيرة جدا من الماء مرة واحدة أثناء السحور، وكذلك تناول الفواكه وشرب العصائر الطبيعية لتعويض الماء المفقود خلال فترة الصيام.