خلال شهر رمضان، يطرأ تغيير جذري على العديد من الممارسات والعادات اليومية في حياة الصائم، ومن أهمها، التغيير في مواعيد الوجبات الغذائية وعددها، حيث يوجد وجبتين رئيسيتين خلال اليوم فقط الوجبة الأولى هي وجبة الإفطار التي ينهي المسلم بها صومه يوميا بعد غروب الشمس، والوجبة الثانية هي وجبة السحور قبل شروق الشمس.
تكمن أهمية وجبة السحور في تهيئة الصائم وإمداده بالطاقة التي تعينه على تحمل الساعات الصيام الطويلة، حيث أن تناول وجبة سحور صحية تعمل على تزويد الجسم بالطاقة والمواد الغذائية اللازمة لإكمال اليوم التالي.
يتساءل الكثير، هل وجبة السحور مهمة؟
نعم بكل تأكيد، حيث تأتي أهمية السحور في رمضان كونها آخر فرصة لتناول الطعام وشرب السوائل قبل شروق الشمس؛ ليتمكن المرء من تحمل مشاق الصيام، إذ ينصح المختصون بتأخير موعد السحور إلى ما قبل أذان الفجر لتكون فترة الصيام أقل ما يمكن.
وعلى الرغم من فوائد السحور المختلفة إلا أن هناك الكثير من الصائمين الذين يفضلون النوم بدلا من الاستيقاظ لتناول وجبة السحور، مما يستوجب تسليط الضوء على أهمية وجبة السحور وعدم الاستغناء عنها.
ومن فوائد تناول وجبة السحور:
1-إمداد الجسم بالطاقة والنشاط خلال ساعات الصيام، وخاصة لدى صغار السن، الذين يعانون من التعب وفقدان التركيز أثناء الدراسة خلال ساعات النهار.
2-الحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الجسم خلال الصيام، مما يقلل من حالات الصداع والخمول.
3-التقليل من الشعور بالعطش الشديد والجفاف خلال ساعات النهار، حيث يحرص المرء على شرب كميات كبيرة من السوائل خلال وجبة السحور.
4-ضمان بقاء الطعام في المعدة والأمعاء لفترات طويلة وزيادة أوقات الشعور بالشبع، مما يساعد على استمرار حركة الأمعاء ضمن معدلها الطبيعي، ويقلل من حدوث مشاكل الهضم والإمساك، ويضمن استمرارية عمليات الأيض في الجسم.
5-التقليل من الشعور بالجوع، في حال احتوت وجبة السحور على الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات بطيئة الهضم التي تعمل على إبطاء إفراغ المعدة.
6-وايضا توفير مصادر للبروتين والأحماض الأمينية اللازمة كمصدر للطاقة خلال الصيام.
أما الاطعمة التي يجب تناولها لوجبة سحور صحي:
إن اختيار مكونات وجبه السحور بعناية هو أمر ضروري لصوم آمن وصحي، كذلك، يجب الاهتمام بكمية الطعام في وجبات سحور رمضان، حيث يساعد تناول كميات معتدلة من الطعام على إمداد الجسم بقدر أكبر من الطاقة وتجنب الحرقة وآلام المعدة.
يمكن إعداد أفضل وجبة للسحور الصحي باستخدام مكونات بسيطة ومتوفرة في جميع المنازل، لكن يكمن السر في التعرف على أهمية هذه المكونات ونسبة كل منها في السحور.
الماء والاطعمة الغنية بالسوائل
يعتبر الماء من أساسيات أي وجبة سحور صحية، فمن المهم أن يتزود الصائم بالسوائل الكافية لإكمال يومه التالي وتجنب الإصابة بالجفاف. إذ يحدث الجفاف عادة على شكل صداع، وإمساك، وإعياء عام، الأمر الذي يعيق الصائم عن أداء مهامه التي تحتاج لتركيز، مثل العمل والدراسة.
علاوة على ذلك، تزداد احتياجات الجسم من السوائل كذلك عند تصادف شهر رمضان مع فصل الصيف أو المناخ الحار، أو عند زيادة المجهود البدني.
لذا، يجب شرب كميات وفيرة من المياه والسوائل خلال الفترة ما بين الفطور والسحور، وخلال وجبة السحور، حيث تقدر الكمية التي يحتاجها الجسم بعشرة أكواب يوميا على الأقل.
ولإعداد سحور صحي، يمكن شرب كمية كافية من الماء، وتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السوائل، مثل:
الفواكه، كالبطيخ، والذي يعد قليل السعرات الحرارية ومصدرا غنيا بفيتامين أ.
الخضراوات، كالخيار، والبروكلي، والسبانخ، والفطر، والتي تشكل المياه أكثر من 90% من تركيبه، لذلك تعتبر السلطة، وخصوصا الخضراء منها، وجبة غنية لسحور صحي.
الحساء، ويمكن إضافة الخضراوات أو العدس إليه للحصول على حاجة الجسم من الفيتامينات، والألياف، والطاقة.
اللبن، والذي يوفر البروتين والمواد الغذائية، وأهمها الكالسيوم، حيث يمكن إضافة اللبن إلى الفواكه للحصول على وجبة غنية ومتكاملة.
اللبنة، والتي تحتوي كميات جيدة من البروتين.
الحليب، والذي يمكن إضافته للشوفان أو رقائق الإفطار.
اطعمة ينصح بتجنبها لوجبة سحور صحي:
تعمل بعض الأطعمة على زيادة إدرار البول خلال النهار وتحفيز الشعور بالعطش، مما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف والإمساك أثناء الصوم. وللحصول على فطور وسحور صحي، ينصح يتجنب الأطعمة التالي ذكرها أو التقليل منها قدر الإمكان.
الاطعمة المالحة
تعتبر الأطعمة المالحة من الأطعمة المرفوضة في أي نظام سحور صحي، وذلك لما تسببه من العطش في اليوم التالي. تتضمن هذه الأطعمة:
والجبنة البيضاء
والجبنة المالحة.
واللحوم المملحة، أي التي يتم يحفظها ومعالجتها باستخدام الملح.
اوللحوم المعلبة والمدخنة.
والزيتون.
والبسكوت والبسكوت المملح.
والمكسرات المالحة.
والبقوليات المعلبة المحفوظة بالملح.
والخضراوات المعلبة.
والمخلل.
والمعكرونة سريعة التحضير، أي النودلز.
والكميات الكبيرة من الكاتشاب والخردل.