اتخذ معلمو وموظفو السليمانية خطوة تصعيدية جديدة، اليوم الأحد، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم، حيث نصبوا خيمة في الطريق المؤدي إلى إيران وقطعوا الطريق أمام صهاريج النفط المتجهة إلى هناك، مؤكدين على المحتجون استمرار اعتصامهم حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
وشهدت السليمانية صباح اليوم تجمعا لمجموعة من المعلمين والموظفين الذين أغلقوا الطريق المؤدي إلى منفذ باشماخ في منطقة عربت، حيث توقف مرور الشاحنات المحملة بالنفط ومشتقاته، في خطوة احتجاجية على تأخر صرف رواتبهم لشهر كانون الأول 2024، فضلا عن عدم تنفيذ قرارات المحكمة الاتحادية المتعلقة بالمشكلة المالية المستمرة.
وشدد المحتجون على أنهم لن ينهوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالبهم، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتي للضغط على الجهات المعنية بهدف إيجاد حل جذري لأزمة تأخر الرواتب التي أثرت بشكل كبير على حياتهم المعيشية. كما أشاروا إلى أن استمرار تصدير النفط في ظل هذه الأزمة يعد تجاهلا لمعاناتهم وعدم اكتراث بمطالبهم العادلة.
وتزامن هذا التصعيد مع تفاقم أزمة الرواتب في إقليم كوردستان، في وقت لا توجد فيه حلول واضحة لهذه الأزمة. وأكد المحتجون على عزمهم في مواصلة اعتصامهم داخل الخيمة، مع تصعيد إجراءاتهم الاحتجاجية في حال استمرار تجاهل مطالبهم، مما يهدد بزيادة التوترات في القطاعين التعليمي والخدماتي.
ويذكر أن السليمانية تشهد منذ أشهر تأخيرا مستمرا في صرف رواتب الموظفين، بسبب تعقيدات مالية وخلافات بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية في بغداد. ورغم صدور قرارات من المحكمة الاتحادية العليا بضرورة حل هذه المشكلة، لم يتم اتخاذ خطوات فعلية لمعالجة الأزمة، مما دفع المعلمين والموظفين إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية جديدة مثل إغلاق الطرق ومنع تصدير النفط في محاولة لتحقيق حل نهائي لهذه الأزمة المالية.