كشف النائب ياسر الحسيني، اليوم
الثلاثاء، عن ضغوط كبيرة يمارسها البنك
الفيدرالي الأمريكي على البنك المركزي العراقي وعلى السياسة العراقية بشكل عام،
وذلك بهدف تقليل إجراءاتنا التي تتعارض مع سياسة الولايات المتحدة الداعمة
لحلفائها، مبينا ان هذا يعني أننا سندفع ثمن أي تحالف مع دول لا تتماشى مع السياسة
الأمريكية.
وقال الحسيني في مقطع مصور تابعته
"وكالة فيديو الاخبارية"، أن الولايات المتحدة طلبت من العراق ربط أنبوب نفط من العراق إلى
العقبة في الأردن بتكلفة تقدر بـ 14 مليار دولار ثم تم تخفيضها إلى 11 مليار دولار
مع احتمال تخفيضها أكثر ، مؤكدا أن هذه التكاليف ستدفع من الأموال العراقية التي
يعاني العراق من أجلها وبدلا من إنشاء مصانع وتوفير فرص عمل للشباب العراقي سيتم
إنعاش الاقتصاد الأردني لرغبة أمريكا .
وأضاف أن هذا المبلغ سيضاف إليه
ترانزيت مرور النفط بأراضيهم بمئتي ألف برميل يوميا ، مشيرا إلى أن العراق كان قد
رفض رهن النفط للصين مقابل ربط طريق الحرير والحزام لكنه يعطي الأردن 200 ألف
برميل مجانا لأن أمريكا تريد ذلك ، موضحا أن الشروط تتضمن أيضا إلزام العراق
باستيراد الغاز والكهرباء من الأردن وإنشاء مدينة صناعية بأموال عراقية على أن
تكون المنتجات معفاة من الضرائب والرسوم إذا تم تصديرها من الأردن.
وحذر الحسيني من أن أي خلاف سيؤدي إلى قطع
الطريق وستظل المدن الصناعية في يد الأردن ، مشيرا إلى وجود هدر نفط باتجاه
كردستان بـ 250 ألف برميل وأن العراق أنشأ خط أنابيب باتجاه ميناء جيهان بـ 25
مليار دولار واستحوذت عليه شركة كردية تابعة لأحد الأحزاب وتؤجره على العراق
بمليار دولار سنويا ، محذرا من تكرار ذلك مع أنبوب البصرة العقبة.
ودعا الحسيني رئيس الوزراء إلى الوقوف بوجه هذه
المشاريع ، مؤكدا أن هدر الأموال من
الجنوب والشرق والغرب يبرر تظاهرات الشباب وحرق الإطارات والدوائر .
وأشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار وهمي
وأن الحكومة يجب أن تتدخل لاستيراد بضائع مدعومة ومحاسبة التجار الذين يرفعون
الأسعار ودعا إلى تحديد أسعار جميع البضائع ومراقبة الأسواق من قبل الأمن الوطني
والمخابرات ، مؤكدا أن العراق لم يلتحق بطريق الحرير ولم يذهب بالاتفاقية الصينية
ولم ينعش الاقتصاد العراقي.
وشدد الحسيني في ختام حديثه أن
السياسات الدولية تضغط على العراق لتقليل المياه ، داعيا إلى ترشيد المياه وتحديث
طرق الري، مؤكدا ضرورة مقاومة الضغوط الخارجية ، داعيا بالوقت نفسه رئيس الوزراء
إلى الوقوف بوجه هذه المؤامرات التي تضر بالشعب العراقي.