مخاوف أمنية تؤخر انسحاب القوات الأمريكية من العراق.. ما علاقة سوريا؟

کاتب ٢ 26/02/2025 - 08:16 PM 502 مشاهدة
# #

رأى المحلل السياسي حسين الكناني، اليوم الأربعاء، أن التغييرات الأخيرة في سوريا قد تكون سببًا في تأخير الحديث عن انسحاب القوات الأجنبية من العراق.
 وأوضح الكناني في حديث لوكالة فيديو الإخبارية أن الإدارة الأمريكية لطالما استخدمت ذريعة عدم استقرار الوضع الأمني في العراق والمنطقة لتبرير بقاء قواعدها العسكرية في كل من العراق وسوريا.
وأشار إلى أن سيطرة الجولاني على مناطق في سوريا قد أثارت مخاوف العراق ودول المنطقة، نظرًا لارتباط الجولاني بتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، مضيفا أن هذه التطورات زادت من الحديث عن خطورة الوضع الأمني في العراق، مما دفع العديد من المسؤولين إلى التريث في فتح ملف انسحاب القوات الأجنبية، خشية تحريك هذه الجماعات من قبل الولايات المتحدة، وبالتالي تهديد الأمن العراقي.
وفيما يتعلق بالفصائل والمقاومة الإسلامية في العراق، أوضح الكناني أن ملف انسحاب القوات الأجنبية يقع على عاتق الحكومة العراقية، وأن عدم تدخلها في هذا الملف كان متفقًا عليه، متوقعا أن يعود الحديث عن حسم هذا الملف بحلول نهاية عام 2025، خاصة مع إمكانية الاعتماد على القواعد الأمريكية في سوريا بشكل أكبر من القواعد في العراق.
وأشار الكناني إلى أن الولايات المتحدة قد تستفيد من هذه المتغيرات لتقليل عدد قواتها في قاعدة عين الأسد، مع الحفاظ على وجودها في سوريا والمنطقة، مضيفا أن هذا قد ينسجم مع رؤية الإدارة الأمريكية، ويوفر لها مبررًا للبقاء في المنطقة لفترة أطول، بعيدًا عن الضغوط العراقية.
وختم الكناني حديثه بالإشارة إلى أنه لا يتوقع تفكيك القواعد الأمريكية بشكل نهائي، حيث قد ترى الحكومة العراقية في هذا الوجود نوعًا من الضمانة ضد أي انزلاق أمني قد يتسبب به الإرهاب.

حقوق الطبع والنشر © Video IQ