أكد رئيس حزب اتحاد بيث النهرين الوطني جوزيف اصليوا، اليوم السبت، أن العراق يواجه العديد من الإشكاليات المتعلقة بالضغوط الاجتماعية والسياسية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد. في تصريحاته، مشيرا إلى أن العديد من المقاتلين الذين ضحوا من أجل حماية الأمن والاستقرار يواجهون مشكلة كبيرة تتمثل في عدم تقدير تضحياتهم من قبل بعض الجهات المعنية.

وأوضح اصليوا في تصريح خاص لوكالة فيديو الإخبارية، أنه رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها هؤلاء المقاتلون، إلا أنهم يعانون من تقصير في تقديرهم، حيث يهمل دورهم وتتجاهل حقوقهم الأساسية مثل الرواتب وتسميات الأصحاب. وقال إن تكريم هؤلاء الأبطال ينبغي أن يتم من خلال منحهم مكافآت وتقدير مناسبين على تضحياتهم العظيمة.

وأشار إلى، أن الوضع في بعض المناطق، مثل المناطق اليزيدية والمسيحية في 2014، كان مأسويا بعد اجتياح تنظيم داعش. وذكر أن تلك المناطق تعرضت لخيانة من قبل القوات الأمنية، بما في ذلك البيشمركة، التي لم تتمكن من حماية المناطق بشكل كامل. وأكد أن هذه الخيبات تركت أثرا عميقا في نفوس المواطنين وزادت من التوترات الاجتماعية والسياسية.

كما اعتبر اصليوا أن المشاعر السلبية تجاه هذه التجارب ليست نتيجة لحالة طارئة، بل هي تراكمات تاريخية نتجت عن خيبات أمل من التجارب السابقة، مشددا على ضرورة دراسة هذه الأسباب بعناية بدلا من تحميل المسؤولية للأطراف الأخرى.

وأضاف، أن الوضع الاقتصادي والسياسي في إقليم كردستان، خاصة فيما يتعلق بالموظفين المدنيين، لا يزال يعاني من مشاكل عديدة، حيث يعاني الكثيرون من تأخر الرواتب. ولفت إلى أن هذا الوضع قد يتم استغلاله من قبل الجهات السياسية لزيادة معاناتهم وتحقيق أهداف سياسية، ما يؤدي إلى المزيد من الانقسام والاحتقان.

وفي ختام حديثه، دعا اصليوا المسؤولين إلى اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه المشاكل، محذرا من أن عدم التعامل الجدي مع هذه الإشكاليات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية في العراق في المستقبل القريب.