تكشف الحقائق
التاريخية والراهنة عن طبيعة العلاقات التركية الإسرائيلية التي تتناقض بشكل صارخ
مع الشعارات الرسمية التي ترفعها تركيا حول دعم القضية الفلسطينية والالتزام
بالدين الإسلامي.
وتثير
العلاقات التركية الإسرائيلية تساؤلات عديدة حول طبيعة التحالفات الدولية في منطقة
الشرق الأوسط. فبينما تتبنى تركيا خطابًا داعمًا للقضية الفلسطينية، تكشف الحقائق
على الأرض عن شراكة استراتيجية عميقة مع إسرائيل.
تركيا العضو
في حلف شمال الأطلسي تحتضن على أراضيها 26 قاعدة عسكرية أمريكية وأخرى تابعة
للحلف. وكانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل عام 1948.
كما تستضيف
تركيا قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين في قونية وإزمير. ووقعت الدولتان 60 اتفاقية
تعاون في مختلف المجالات.
وتتيح
الاتفاقية الموقعة بين إسرائيل وحلف شمال الأطلسي لإسرائيل استخدام قاعدتي إنجرليك
وديار بكر العسكريتين التركيتين.
وتعتبر تركيا
الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 9 مليارات
دولار عام 2022.
ويزور تركيا
سنويا حوالي 500 ألف سائح إسرائيلي يتمتعون بدخول البلاد دون تأشيرة بينما يفرض
على الفلسطينيين الحصول على تأشيرة لدخول تركيا.
ويوجد في
تركيا ثاني أكبر مصنع للأسلحة الإسرائيلية خارج إسرائيل.
وقد حصل
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وسام الشجاعة اليهودية من اللوبي الصهيوني في
أمريكا.
وهو الرئيس
المسلم الوحيد الذي زار قبر تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية وزار إسرائيل 5
مرات.
وتعتبر تركيا
الدولة الإسلامية الوحيدة التي شرعت زواج المثليين وتسمح بوجود شواطئ للعراة. كما
تضم 20 ألف بيت دعارة قانوني و 265 مصنعا للنبيذ.
وتحتل تركيا
المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الصحفيين المسجونين.
وبعد إغلاق
مضيق باب المندب من قبل المقاومة اليمنية كانت تركيا أول دولة ترسل إمدادات إلى
إسرائيل عبر البحر المتوسط.
تكشف هذه
الحقائق عن تحالف استراتيجي عميق بين تركيا وإسرائيل يتجاوز الشعارات والخطابات
الرسمية.