تجاوزت الإصابات بفيروس الحصبة في ولايتي غرب تكساس ونيو مكسيكو الأمريكية حاجز 350 حالة، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة موجة غير مسبوقة من تفشي المرض خلال العقد الأخير، وارتفعت الحالات المسجلة في هاتين الولايتين إلى 317 حالة حتى يوم الثلاثاء الماضي، مقارنة بـ294 حالة فقط قبل أربعة أيام.
ويذكر أن الفيروس، الذي يعد شديد العدوى، ينتقل عبر الهواء بسهولة حين يسعل أو يعطس أو يتنفس الشخص المصاب. وقد أسفرت الموجة الحالية من تفشي الحصبة عن وفاة شخصين غير ملقحين ضد المرض، ما يثير القلق بشأن تأثيرات نقص التغطية التطعيمية.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في عام 2000 القضاء على الحصبة، بفضل برامج التطعيم الواسعة، إلا أن الأرقام الحالية تشير إلى عودة المرض بشكل ملحوظ. وتشير تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن عدد إصابات الحصبة في البلاد خلال عام 2025 قد تجاوز بالفعل تلك المسجلة في عام 2024 بالكامل.
يعزى التفشي الأخير إلى انخفاض معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما يعزز الحاجة الملحة للوعي المجتمعي حول أهمية اللقاحات للحد من انتشار الأمراض المعدية.