أكدت المديرية العامة للماء ومنظمة اليونيسف، اليوم الأحد، أن ملايين العراقيين يعانون من صعوبة في الحصول على مياه الشرب بسبب الجفاف والتغيرات المناخية المتزايدة في البلاد.
وفي بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي للمياه، دعت المديرية واليونيسف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية موارد العراق المائية وضمان وصول المياه إلى كل طفل وأسرة، مع التركيز على معالجة أزمة المياه المتفاقمة.
وقال رئيس الفريق الوطني للمياه ومدير عام المديرية العامة للماء، إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع في الحفاظ على الموارد المائية، مشيرا إلى أن المديرية بدأت بتنفيذ مشاريع استراتيجية بالتعاون مع الفريق الوطني للمياه وبدعم من اليونيسف.
شملت هذه المشاريع تحديث الخطط الأساسية لمشاريع المياه، واعتماد التشغيل الآلي لنظام إدارة المياه، وتطبيق حلول مبتكرة لتحسين جمع وتحليل البيانات، فضلا عن تعزيز الوعي حول أهمية الحفاظ على المياه.
وأشار البيان إلى أن أزمة المياه في العراق تتفاقم نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والجفاف والتصحر، مما يجعل البلاد واحدة من أكثر الدول تأثرا بتغير المناخ. ونتيجة لتراجع مناسيب الأنهار، يواجه ملايين العراقيين، خصوصا الأطفال، صعوبة في الحصول على مياه صالحة للشرب، مما يزيد من خطر سوء التغذية والأمراض.
من جانبه، أكد المهندس علي أيوب، مدير برنامج المياه والإصحاح البيئي في اليونيسف، أهمية التعاون مع الحكومة العراقية لضمان وصول المياه الصالحة للشرب للأطفال في المجتمعات المتضررة.
وتعمل اليونيسف بالتعاون مع الحكومة ووزارات أخرى لتحسين الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي، في إطار دعم أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت اليونيسف أن جهودها تتماشى مع الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي، مؤكدة استمرارها في تقديم الحلول القادرة على التكيف مع تغير المناخ.
وكان البنك الدولي قد أشار إلى أن العراق يواجه تحديات مناخية طارئة، داعيا إلى تبني نموذج تنموي أكثر مراعاة للبيئة، مع ضرورة استثمار 233 مليار دولار بحلول 2040 لتلبية احتياجاته التنموية.