أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، اليوم الاثنين، ترشيح أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الموقوف، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأكد مسؤولون في الحزب، في تصريحات صحفية، أن "الاعتقال لا يشكل عائقا قانونيا أمام ترشيح إمام أوغلو، إذ لم تصدر بحقه أي إدانة قضائية"، مشيرين إلى أن "إلغاء شهادته يعد محاولة واضحة لمنعه من الترشح". كما أضاف أحد المسؤولين: "كل ما يريدونه هو منع إمام أوغلو من الترشح، ولكن الملايين يقفون إلى جانبه وسنواصل مقاومتنا". ولفت إلى أن الحزب يمتلك خطة للتعامل مع أي تطورات قد تطرأ، بما في ذلك تعيين وصي على بلدية إسطنبول أو اتخاذ قرارات أخرى بحقه.
وشدد الحزب على "استمرار الحراك الشعبي ضد قرارات التوقيف والاعتقال"، مؤكدين أن "كلما زادت المظالم، ستكون ردود فعلنا أقوى".
من جهته، كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، عن مشاركة نحو 15 مليون شخص في الانتخابات التمهيدية الرمزية التي نظمها الحزب لاختيار مرشحه للرئاسة. وأوضح أوزال أن "1,653,000 عضو رسمي في الحزب، بالإضافة إلى أكثر من 13 مليون ناخب مستقل، صوتوا في الانتخابات التي جرت في المقر الرئيسي للحزب"، مما يعكس دعما واسعا لإمام أوغلو حتى من قبل غير المنتمين للحزب.
يذكر أن إمام أوغلو قد وصل يوم الأحد إلى سجن مرمرة بعد صدور قرار بحبسه على خلفية تحقيقات تتعلق بقضايا فساد وإرهاب. وكانت المحكمة قد أعلنت احتجاز إمام أوغلو و20 شخصا آخرين في إطار تحقيق يتعلق بقضية فساد، بينما لا يزال التحقيق في قضية الإرهاب قيد المراجعة القضائية.