أحبطت السلطات النيجيرية، اليوم الاثنين، محاولة جديدة لتهريب 7 فتيات من العاصمة أبوجا إلى بغداد، في عملية يشتبه في كونها جزءا من شبكة اتجار بالبشر، بحسب ما ذكره موقع "ذا نيشن" النيجيري.
وأفاد الموقع في تقرير ترجمته وكالة "فيديو الإخبارية" أن "الوكالة الوطنية النيجيرية لحظر الاتجار بالبشر" تمكنت من إنقاذ الفتيات السبع في فندق بالقرب من مطار "ننامدي أزيكيوي الدولي" في أبوجا، حيث كان يفترض نقلهن إلى العاصمة العراقية. ووفقا للتقرير، تم القبض على مدير الفندق خلال مداهمة أمنية استنادا إلى معلومات استخباراتية، حيث كان من المقرر نقل الضحايا إلى العراق بغرض استغلالهن".
وأوضح المسؤول الإعلامي للوكالة، فنسنت أديكوي، أن التحقيقات كشفت عن حركة غير طبيعية لفتيات صغيرات ورجال في الفندق، وهو ما أثار شكوكا حول احتمال وجود شبكة للاتجار بالبشر.
وأشار التقرير إلى أن "الوكالة الوطنية لحظر الاتجار بالبشر" قد اعترضت، خلال الأشهر الماضية، ما لا يقل عن 60 ضحية محتملة للاتجار بالبشر في مطار أبوجا، كان يتم تهريبهم إلى مناطق مضطربة في الشرق الأوسط، حيث تعيش أزمات وحروب مستمرة".
وتابع أديكوي قائلا إن "6 من الفتيات اللواتي تم إنقاذهن في العملية الأخيرة تم خداعهن وتجنيدهن في لاغوس، بينما جرى تجنيد واحدة منهن في ولاية دلتا، وقد تعرضن جميعهن لوعد زائف بالحصول على وظائف مجزية في العراق، ليكتشفن لاحقا أنه تم استغلالهن".
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت "لجنة شؤون النيجيريين في الخارج" (NiDCOM) في 22 كانون الثاني 2025، أن أكثر من 5,000 امرأة نيجيرية عالقات في العراق بعد أن تم إرسالهن للعمل كمقدمات رعاية".
وأوضحت رئيسة اللجنة، أبيكي دابيري-إريوا، في تصريحات صحفية أن "العديد من هؤلاء النساء يعانين من ظروف صعبة، مستشهدة بحالة وفاة لامرأة نيجيرية في العراق أثناء عملها في ظروف غامضة".
وأعلنت اللجنة أنها تعمل على إعادة جثة المرأة المتوفاة والتحقيق في أسباب وفاتها، محذرة من مخاطر الهجرة غير الآمنة، وداعية إلى ضرورة استكشاف الفرص المحلية بدلا من المخاطرة بالحياة في الخارج.