أعلن عقيد لقمان گلي، قائد قوات اسود سنجار عن تعرضه لتهديدات بالقتل من قبل مسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني، مؤكدا أنه لن يتراجع عن مواقفه تجاه القضية الإيزيدية، رغم محاولات الضغط التي مورست عليه.
وقال لقمان في حديث عبر "أسرار" الذي يعرض على وكالة "فيديو الإخبارية"، أنه "قبل وصولي إلى ساحة التحرير بدقيقتين، تلقيت تهديدا من ناظم هركي، مسؤول الفرع السابع عشر في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي أخبرني عبر أحد أعضائه بضرورة التراجع عن موقفي، مهددا حياتي وحياة عائلتي بالقتل إذا لم ألتزم بذلك." وأضاف: "أنا نذرت روحي من أجل شعبي والمواطن الإيزيدي، ولن أتراجع عن مواقفي مهما كانت التهديدات."
وأكد لقمان أنه تعرض لتهديد آخر من نوزاد هادي، مسؤول مكتب تنظيم نينوى وعضو المكتب السياسي للحزب، الذي أرسل تحذيرات إليه بضرورة الحذر، قائلا له "نستطيع أن نصل إليك في أي وقت."
وأصر على أن "هذه ثورة ولن تتوقف، وإذا لم يتوقفوا عن تهديداتهم، سأقوم باتخاذ إجراءات أخرى." مضيفا: "لن أتنازل عن قراري، فالتاريخ يشهد على معاناتنا كإيزيديين، والمأساة التي مررنا بها في ظل تنظيم داعش."
وأشار إلى أن الحكومة قد تدعي أن الإيزيديين والكرد "واحد"، ولكنه شدد على أن هناك فارقا جوهريا بين ما تعرض له الإيزيديون وما مر به الآخرون، قائلا: "إننا لا نطلب سوى حقوق أجدادنا الذين دفعوا ثمنا غاليا على مر العصور."
وأختتم عقيد لقمان بتأكيده أن "هذه التهديدات لن تضعف عزيمتي، ولن أسمح أن تمضي القضية الإيزيدية دون حل، وسنظل نطالب بحقوقنا حتى النهاية."