نفى رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن، اليوم الثلاثاء، الأنباء المتداولة بشأن حرق مصاحف على ضفاف نهر دجلة في وسط العاصمة بغداد. وأوضح معن أن الصور المتداولة تعود إلى حريق اندلع قبل أكثر من أسبوعين في شارع المتنبي، حيث تضررت بعض المصاحف جراء الحريق.
وقال اللواء معن في تصريح صحفي اطلعت عليه وكالة "فيديو الإخبارية"، إن "بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تسعى إلى تضليل الرأي العام بخصوص حرق القرآن الكريم في بغداد"، مؤكدا أن "الأمر يتعلق بحريق نشب في مجمع بشارع المتنبي يوم السبت 8 آذار الجاري".
وأضاف أن "الحريق طال عدة مكتبات تحتوي على نسخ من القرآن الكريم، ما أدى إلى تضرر بعضها، وهو ما دفع فرق الدفاع المدني إلى عزلها بسبب قدسيتها ووضعها بالقرب من نهر دجلة".
وتابع معن: "للأسف، استغل بعض الأفراد والصحف الصور التي تظهر المصاحف المحترقة لتضليل الرأي العام، لذا كان من الضروري توضيح الحقيقة".
وكانت بعض صفحات التواصل الاجتماعي قد تداولت صورا لمصاحف محترقة على ضفاف نهر دجلة، مدعية أن تلك المصاحف تم إحراقها عن عمد.
من جهتها، أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقي في 8 آذار الماضي، عن إخماد حريق اندلع في مخزن للقرطاسية في شارع المتنبي وسط بغداد. وأفادت المديرية في بيان لها بأن الحريق نشب في مخزن من طابقين مخصص للقرطاسية والكتب، مشيرة إلى أن 10 فرق إطفاء متخصصة بالإضافة إلى فرق دعم أخرى شاركت في إخماد النيران دون تسجيل إصابات بشرية، مع تقليص الأضرار المادية إلى الحد الأدنى.
كما أوضحت المديرية أن الحريق نجم عن تماس كهربائي، وأن فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على النيران وعزل المناطق المتضررة في وقت قياسي.