أكد الخبير الاقتصادي، مصطفى حنتوش، اليوم الخميس، أن المصارف الأردنية والخليجية تحقق أرباحًا غير مسبوقة في العراق بسبب انعدام المنافسة وخروج النظام المصرفي عن التغطية.
وقال حنتوش، في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "المصارف الأردنية والخليجية حققت ارباحاً تاريخية في العراق وهي تسيطر على الحوالات المالية، مستفيدةً من محدودية عدد المصارف غير المعاقبة بحرمانها من الدولار، مما جعل أغلب العملات تتدفق إلى هذه المصارف".
وأضاف أن "البنك المركزي العراقي منح موافقة لـ "المصرف العربي الدولي" المملوك للأردن، والذي بدأ بالفعل بممارسة أعماله، فيما يدرس البنك المركزي حاليًا منح موافقتين إضافيتين لمصرفي "الاتحاد الأردني" و"الإسكان الأردني"، ليصبح بذلك عدد المصارف الأردنية العاملة في العراق أربعة".
وأشار حنتوش إلى أن "استمرار سيطرة هذه المصارف على الحوالات أمر غير صحيح ويجب معالجته، مشددًا على ضرورة إعادة المنافسة للقطاع المصرفي العراقي، وتوفير حسابات للمصارف العراقية في "سيتي بنك" و"جي بي مورغان" بشكل مؤقت لتعزيز قدرتها على المنافسة".
وأوضح أن "هناك شكوكًا بأن الدولار لا يُباع بالسعر الرسمي البالغ 1320 دينارًا لكل دولار، بل يُباع بسعر أعلى، وهو ما يفسر عدم انخفاض سعر الدولار في السوق الموازي رغم بيع البنك المركزي 300 مليون دولار يوميًا".
وتابع أن "الفرق الحالي في السوق بين السعر الرسمي والسعر الموازي يصل إلى 200 نقطة، مما يشير إلى احتمال عدم بيع الدولار بالسعر الرسمي للدولة".
وأكد حنتوش على "ضرورة دعم المصارف العراقية وتعزيز معاييرها، لضمان تحقيق التوازن والمنافسة العادلة في القطاع المصرفي داخل البلاد".