أفادت مصادر مطلعة بأن طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي حلقت بشكل مكثف في الأجواء العراقية على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية ، تحت غطاء راداري أمريكي.
ولم يصدر عن الجهات العراقية المعنية أي تعليق أو اعتراض رسمي على هذه الانتهاكات السيادية الخطيرة، حتى عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وذكرت المصادر أن الطيران الإسرائيلي نفذ خلال تحليقه عمليات محاكاة افتراضية لسيناريوهات هجومية، وتكتيكات مناورة، وفتح محاور انسحاب.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي في إطار ضغط عسكري محدود ذي دوافع نفسية، بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من التنازلات الإيرانية في المفاوضات المباشرة المقرر استئنافها يوم السبت المقبل.
إيران تحدد موقفها الثابت من المفاوضات المرتقبة
في سياق متصل، أكدت مصادر إيرانية أن قرار طهران ثابت وواضح حتى اللحظة، ويقوم على عدة نقاط أساسية:
ـ لا مفاوضات على برنامجها النووي السلمي.
ـ لا مفاوضات على قدراتها الدفاعية، وعلى رأسها الصواريخ الثقيلة والمتطورة، ومنظومات الدفاع الجوي النقطية والليزرية.
ـ لا مفاوضات حول حلفائها الإقليميين، مؤكدة احترامها لسيادتهم واستقلالهم في اتخاذ القرارات، وأن أي طرف يرغب في التفاوض معهم عليه التوجه إليهم مباشرة.
ـ ضرورة إقرار الكونغرس الأمريكي والمصادقة على أي نتائج للمفاوضات، وأن تكون بضمانات دولية وسيطة، لمنع أي إدارة أمريكية مستقبلية من الانسحاب منها.
وفي تطور لافت، أبلغت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحكومة العراقية، على ضوء التطورات الحالية، أنها سترد ليس فقط على القواعد العسكرية في العراق، بل ستستهدف أيضًا المواقع السرية لجهاز الموساد الإسرائيلي المتواجدة في أماكن مموهة داخل المقاهي والمطاعم ومحطات الصرف الصحي، والتي تحمل في ظاهرها أنشطة مدنية بينما تخفي "ما هو أعظم".
كما أبلغت إيران الحكومة العراقية أنها تتابع بدقة حتى مراكز الموساد الموجودة في النجف الأشرف ومناطق أخرى حساسة داخل بغداد وخارجها وحتى في المناطق الدينية المحصنة، وأنها سترد بقوة في حال تعرضت لأي اعتداء.