أكدت حركة وجود، اليوم الأحد، أن بناء العراق لا يمكن أن يتحقق عبر المحاصصة الطائفية أو الشعارات الجوفاء، بل عبر نموذج سياسي يستلهم من شجاعة الإمام الحسين (عليه السلام) ونهجه الإصلاحي في مواجهة الظلم والانحراف السياسي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقالت الحركة، في بيان تلقته "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "في ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)، ذكرى الفداء والإصلاح والكرامة، تتقدم حركة وجود بأحرّ التعازي والمواساة إلى مقام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)، وإلى الأمة الإسلامية والشعب العراقي العزيز، بذكرى فاجعة الطف واستشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه الأطهار".
وأضافت أن "عاشوراء لم تكن مجرّد حادثة تاريخية، بل كانت ثورة إنسانية خالدة، واجه فيها الإمام الحسين (ع) الظلم والانحراف السياسي، ورفض المساومة على الدين والكرامة، وقال كلمته التي ما تزال تصنع ضمير الأمة: (إني لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي)".
وتابعت الحركة: "اليوم، وفي ظل ما يمر به العراق من أزمات سياسية، وتدهور اجتماعي، وفساد مستشرٍ، وغياب للعدالة والهوية الوطنية الجامعة، نؤكد في حركة وجود أن استذكار الحسين ليس بالبكاء فقط، بل بترجمة نهجه إلى مواقف عملية وشجاعة تُصلح الواقع وتنهض بالوطن".
وشددت الحركة على أن "نهج الحسين يعني قول الحقيقة مهما كان الثمن، ويعني أن نقف بوجه الطغيان السياسي والفساد المالي والإداري كما وقف هو أمام اللعين يزيد، ويعني أن نُعيد للشعب صوته، وللدولة هيبتها، وللقانون سلطته، وللعدالة معناها".
وأكد البيان: "إننا في حركة وجود، نرى في هذه المناسبة العظيمة محطة لإعادة التذكير بمشروع النهضة والكرامة والسيادة الوطنية، ونؤمن أن العراق لا يُبنى بالشعارات الجوفاء ولا بالمحاصصة الطائفية، بل بإرادة شعبية حرة، وبنموذج سياسي جديد يستلهم من كربلاء شجاعتها ومبدئيتها".
وختمت الحركة بيانها بالقول: "عاشوراء ليست ماضٍ مضى، بل حاضرٌ يُلهم ومستقبلٌ يُرسم. وإننا في حركة وجود نُجدد عهدنا أمام الحسين أن نظل صوتاً للإصلاح، ووجوداً حقيقياً في قلب المعادلة العراقية، لا نساوم ولا نصمت أمام باطل، ولا نخضع لمنظومة فقدت شرعيتها الأخلاقية والشعبية".