أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي، فضل طهبوب، اليوم الإثنين، أن القصف الإيراني الأخير لم يكن مجرد رد عسكري، بل أحدث هزة عميقة في بنية المجتمع الإسرائيلي أمنيًا واجتماعيًا، مشيرًا إلى أن الضربة طالت الرمزية العسكرية الإسرائيلية بعد الإعلان عن مقتل رئيس جهاز الموساد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأضاف طهبوب في تصريح خاص لـ"وكالة فيديو الإخبارية"، أن إسرائيل سارعت إلى وقف إطلاق النار مع طهران، بعدما شعرت بفقدان زمام المبادرة العسكرية، موضحًا أن المعنويات داخل المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية انهارت بفعل الصواريخ الإيرانية التي اخترقت العمق الإسرائيلي، على الرغم من كل أنظمة الدفاع المتطورة.
وأشار إلى أن القادة الإسرائيليين أبدوا تخوّفًا من استمرار المعركة، خشية انهيارات أوسع في الجبهة الداخلية، وهو ما دفعهم إلى طلب التدخل الأميركي المباشر في محاولة لاحتواء آثار الفشل العسكري أمام القوة الصاروخية الإيرانية، خصوصًا الباليستية منها.
وأوضح طهبوب أن ما جرى كشف محدودية قدرة إسرائيل على خوض حرب طويلة مع قوة إقليمية كإيران، وأظهر هشاشة جبهتها الداخلية التي لم تحتمل يومًا واحدًا من القصف المكثف والدقيق.
وختم بقوله إن هذه الضربة شكّلت تحولًا نوعيًا في موازين الردع، وأثبتت أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية لم تعد قادرة على امتصاص الهجمات أو السيطرة على المشهد كما في السابق.