صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعواته لأعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ إلى التخلص من سياسة “حق التعطيل التي تمنح الأقلية البرلمانية القدرة على عرقلة تمرير القوانين، محذراً من أن استمرار العمل بها قد يؤدي إلى فوز الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.
وكتب ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”: “من المرجح أن يفوز الديمقراطيون في انتخابات التجديد النصفي والانتخابات الرئاسية المقبلة إذا لم ننهِ سياسة التعطيل (الخيار النووي)، لأنه سيكون من المستحيل على الجمهوريين تنفيذ سياسات الحس السليم مع قدرة الديمقراطيين على منع كل شيء عبر حجب أصواتهم”.
وأضاف ترامب أن استمرار الوضع الحالي سيشل عمل الكونغرس قائلاً: “لثلاث سنوات، لن يُمرر أي شيء، وسيلام الجمهوريون، وستكون الانتخابات، بما فيها انتخابات التجديد النصفي، وحشية تماماً. لكننا إذا أنهينا المماطلة، فسنحصل على موافقة على كل شيء كما لم يفعل أي كونغرس في التاريخ”.
وأوضح ترامب أن إلغاء حق التعطيل سيسمح بتمرير سياسات كبرى تتعلق بـ”الحدود القوية، والضرائب المخفّضة، والطاقة، ومنع مشاركة الرجال في الرياضات النسائية”، مؤكداً أن هذه الخطوة ضرورية لضمان ما وصفه بـ”الانتخابات العادلة والآمنة”.
وحذّر الرئيس من أن فشل الجمهوريين في إلغاء القاعدة قد يمهّد الطريق أمام الديمقراطيين لـ”توسيع المحكمة العليا وضم ولايتين جديدتين (العاصمة واشنطن وبورتوريكو) وإضافة أربعة مقاعد ديمقراطية في مجلس الشيوخ”.
وأشار ترامب إلى أن الديمقراطيين “حاولوا سابقاً تعديل قاعدة التعطيل لإقرار تشريعات تتعلق بحقوق التصويت، لكنهم فشلوا بفارق صوتين فقط”.
ويُعرف “حق التعطيل” أو بأنه إجراء برلماني في مجلس الشيوخ الأمريكي يسمح لـ41 عضواً من أصل 100 بمنع التصويت على أي مشروع قانون أو تأجيله إلى أجل غير مسمى، وهو ما يجبر الحزبين عادة على البحث عن حلول وسط.
ويأتي تصعيد ترامب لدعوته بينما يشهد الكونغرس الأمريكي حالة من الشلل الحكومي بسبب تعثر المفاوضات حول تمويل الميزانية الفيدرالية، وسط انقسامات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن الإنفاق العام.