برلمانية تحذر: المرحلة تتطلب شخصية قوية، وخلافات قد تعرقل تشكيل الحكومة

اعتبرت النائبة ابتسام الهلالي، اليوم السبت، أن المرحلة الراهنة في العراق تحتاج إلى شخصية “قوية وحاسمة” لقيادة دفة البلاد، في ظل تزايد التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها الساحة الداخلية.

وقالت الهلالي في حديث صحفي اطلعت عليه "وكالة فيديو الإخبارية"، إن “العراق يواجه ملفات معقدة تتطلب معالجة واقعية بعيداً عن الحلول الترقيعية، لاسيما مع استمرار حالة عدم التوافق بين بعض القوى السياسية”.

وبينت أن "العرف السياسي المعمول به منذ نحو عشرين عاماً ما يزال يحكم عملية توزيع المناصب العليا، وهو ما يفرض  مراعاة التوازنات خلال الحوارات الجارية".

وأضافت الهلالي، أنه “لا يوجد حتى الآن أي طرح رسمي لأسماء مرشحين لرئاسة الوزراء”، مؤكدة أن "النقاشات لا تزال في إطار المشاورات الأولية بين الكتل، دون بلورة اتفاق نهائي يمكن البناء عليه".

وأشارت إلى أن "بعض الأطراف الكردية تسعى للحصول على مناصب مهمة في الحكومة المقبلة مقابل دعمها لحسم ملف رئاسة الوزراء"، لافتة إلى أن "هذا الملف ما يزال بحاجة إلى المزيد من التفاهمات داخل البيت السياسي".

وحذرت الهلالي من أن "أي خلافات جديدة داخل المكونات السياسية ستنعكس سلباً على مسار تشكيل الحكومة، وقد تؤدي إلى تعطيل واضح في المدد الدستورية وتفاقم حالة الجمود السياسي".

وتوقعت أوساط سياسية مطلعة، أن تستمر مشاورات تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة دون إحراز تقدم ملموس، في ظل غياب توافق نهائي حول المرشح لرئاسة الوزراء وتمسك بعض القوى بشروطها المسبقة، ما قد يؤخر الإعلان الرسمي عن تشكيلة الحكومة الجديدة.