أكد السفير الروسي لدى العراق، ألبروس كوتراشيف، أن الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 جاء بقرار أحادي الجانب وبما يخالف المعايير والقوانين الدولية، واصفًا تلك الخطوة بأنها “غير شرعية” وفق القانون الدولي.
وقال كوتراشيف، في حوار خاص لبرنامج "أسرار" الذي يُعرض على وكالة فيديو الإخبارية، إن "ما جرى في عام 2003 يُعد وفق جميع المعايير والمواصفات الدولية احتلالًا للعراق، وقد تم بقرار أحادي الجانب من قبل ما سُمّي آنذاك بالائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".
وأضاف أن "هذه الخطوة كانت غير شرعية في بدايتها، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءهما عادوا لاحقًا إلى إطار القانون الدولي عبر استصدار قرار من مجلس الأمن اعترف بهم كقوات محتلة"، مبينًا أن "هذا الاعتراف فرض عليهم التزامات قانونية محددة، لأن الاحتلال بحد ذاته يرتّب واجبات ومسؤوليات بموجب القانون الدولي".
وأوضح السفير الروسي أن "العراق تغيّر كثيرًا بعد تلك المرحلة، ويمكن من زاوية سياسية معينة القول إنه تحرر لاحقًا"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه "لا يسعى إلى العودة إلى الماضي"، بل يراقب التطورات التي مر بها العراق وما أفرزته من نتائج إيجابية وسلبية على حد سواء.