أكدت حركة وجود، اليوم الخميس، رفضها القاطع لأي دعوات أو محاولات للتطبيع مع إسرائيل، مطالبة الجهات المعنية بتطبيق القوانين وملاحقة كل من يروج بـ“الاستسلام” والالتفاف على ثوابت الأمة.
وقالت الحركة، في بيان تلقته وكالة فيديو الإخبارية، إن “ما يجري الترويج له مؤخرًا، وآخره خلال محفل رسمي يوم أمس، من دعوات مشبوهة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، يمثل محاولة خطيرة للانقلاب على الثوابت الوطنية والدينية، ولا يخدم إلا أجندات الاحتلال”.
وأكدت الحركة أن “أي محاولة لشرعنة وجود الاحتلال أو مصافحته تعد خيانة صريحة لدماء الشهداء، وطعنة في ظهر التضحيات التي قدمتها الأمة عبر العقود”، مشددة على أن “قضية فلسطين ليست صراع حدود، بل قضية عقيدة ودين، والتفريط بها يمثل خروجًا عن ثوابت الإسلام”.
وطالبت حركة وجود “الجهات الرسمية والمؤسسات الشعبية بتطبيق صارم للقوانين التي تجرّم الدعوة إلى التطبيع”، معتبرة أن “المروجين له يشكلون طابورًا خامسًا يسعى لتفكيك الجبهة الداخلية وزرع الهزيمة النفسية داخل المجتمع”.
وأضاف البيان أن “الوفاء لدماء الشهداء يفرض عدم مصافحة الأيدي التي تلطخت بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء، وعدم فتح الأبواب أمام من يسعى لخراب الأوطان”.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أنها “ستبقى صوتًا صادقًا في وجه محاولات التطبيع والانبطاح، وسدًا منيعًا أمام كل أشكال التدجين السياسي والثقافي”، مشددة على أن “فلسطين من نهرها إلى بحرها حق ثابت للأمة، ولا يملك أحد حق التنازل عن أي جزء منها”.