"خسة" بغطاء الدين.. "أنصار السنة" تعلن مسؤوليتها عن مجزرة مسجد حمص

أعلنت جماعة تطلق على نفسها "سرايا أنصار السنة" عن مسؤوليتها عن الهجوم الدامي الذي استهدف المصلين داخل مسجد الإمام علي "ع" في حي وادي الذهب بمدينة حمص، مشيرة في بيان لها إلى وقوفها خلف هذه العملية، وهو ما رفع حصيلة الغضب الشعبي والديني في سوريا والمنطقة حيال استهداف دور العبادة.

وأوضح التنظيم الإرهابي في بيانه أن العملية نُفذت داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة، في خطوة وصفتها الأجهزة الأمنية بأنها محاولة يائسة لإثارة الفتنة الطائفية.

 وبينت التحقيقات الأولية أن التبني الرسمي من قبل "سرايا أنصار السنة" يكشف عن مخططات تهدف لضرب الاستقرار في المناطق المأهولة.

وأثار هذا التبني موجة عارمة من الرفض والاستنكار؛ حيث قال أحد علماء الدين تعقيباً على الحادث: "إن إقحام دور العبادة في هذه الجرائم هو الكفر بعينه، والإسلام براء من الغدر وسفك دماء المصلين الآمنين، وهذا العمل لا يخدم إلا أعداء الأمة.

فيما روى أحد شهود العيان من أهالي الحي بمرارة: "من يتبنى قتل المصلين وهو يكبّر، ليس له علاقة بدين أو إنسانية، إنهم يريدون تمزيق نسيجنا الاجتماعي ولكننا سنبقى صفاً واحداً ضد إرهابهم".

 واعتبر ناشطون وحقوقيون أن "سرايا أنصار السنة" بهذا التبني قد وصمت نفسها بالإجرام المباشر، مطالبين المجتمع الدولي بتصنيف هذه الجماعات ضمن قوائم الإرهاب العالمي وملاحقة مموليها لضمان عدم تكرار مثل هذه المجازر بحق المدنيين.