فيديو الإخبارية/ ترجمة
اكد تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية، اليوم الثلاثاء، ان العمود الفقري الأمريكي الثابت الذي ساعد في تشكيل ودعم الكيان الصهيوني على مدار العام الماضي سوف يتحول إن لم يكن يتآكل، اعتمادًا على كيفية تطور الأحداث في الانتخابات الرئاسية.
وذكر التقرير الذي ترجمته "وكالة فيديو الإخبارية"، ان "معركة الانتخابات الرئاسية ستصل ذورتها هذا اليوم بين نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، الديمقراطية كمالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب مع توجه الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع في اليوم الأخير من التصويت".
وأضاف ان "الولايات المتحدة زودت الجيش الصهيوني بالأسلحة والمشورة العسكرية، والأهم من ذلك أنها أنشأت تحالفًا من خمسة جيوش لصد الهجوم الإيراني عليه".
وتابع ان "الامريكان يخشون الاضطرابات التي قد تلي ذلك إذا فازت هاريس بهامش ضيق بما يكفي للسماح لترامب بإعلان نفسه الفائز أيضًا، فمن الممكن أن يرفض ترامب قبول النتائج حتى مع الخسارة الأكبر، وإن كان ذلك غير متوقع، فينفذ تهديده بأن (حمام دم) سوف يتبع ذلك إذا لم يُعاد انتخابه للبيت الأبيض".
وبين التقرير، انه "في ظل اضطرابات كهذه قد تكون هناك فرصة لضرب أمريكا وحلفائها في المنطقة وهناك تكهنات بأن إيران على وجه الخصوص قد تغتنم هذه الفرصة لتنفيذ هجومها المباشر الثالث المتوقع ضد الكيان الصهيوني".
وواصل التقرير ان "ترامب، وهاريس، نائبة الرئيس، يمثلان أجندات مختلفة تمامًا للسياسة الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط، وسوف تتحدد تصرفات بايدن في الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى حد كبير من خلال من سيفوز في الخامس من تشرين الثاني وبدون فائز واضح، يظل القائد الأعلى، ولكن بإطار زمني محدود للغاية وكلما طالت فترة عدم اليقين، كلما كانت أيام بايدن المتبقية أقصر، وكلما تضاءل تأثيره".
وأوضح، ان "فوز هاريس يضمن أكبر قدر من الاستقرار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة ويمنح بايدن أكبر قدر من القوة للعمل مع الكيان الصهيوني وبالنيابة عنه في تلك الفترة، في الوقت الحالي، تتوافق سياسات كل من بايدن وهاريس إلى حد كبير فيما يتعلق بالكيان الصهيوني والشرق الأوسط".
وأشار التقرير الى انه " قد يدفع فوز ترامب الكيان الصهيوني أيضًا إلى تحمل المزيد من المخاطر العسكرية مع إيران، بما في ذلك ضرب مواقعها النووية، خوفًا من أن إحجام ترامب عن إرسال قوات برية قد يعني أنه سيستمر في السياسة الأمريكية الحالية للدفاع عسكريًا عن الكيان ومن المرجح أيضًا أن تنتظر القيادات الصهيونية ترامب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، معتقدة أنه سيكون أكثر ميلًا لدعم أهدافها طويلة الأجل في القطاع، خاصة بالنظر إلى إجراءاته المناهضة للفلسطينيين في الماضي".