أكد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة كركوك، أرشد الصالحي، اليوم الأربعاء، رفضه الشديد لما وصفه بـ"محاولات التلاعب" ببيانات التعداد السكاني في كركوك، مشيرًا إلى إدخال عوائل من مدن أخرى مثل السليمانية وأربيل، بل ومن خارج العراق، بهدف التأثير على نتائج التعداد.
وأشار الصالحي، إلى أن الاجتماع الأخير مع رئيس الوزراء وممثلي حكومة إقليم كردستان تناول هذه القضية بجدية، وشدد على ضرورة الالتزام بالقوانين، قائلاً: "هذه الممارسات لن تغير الواقع، وأهل كركوك الحقيقيون وحدهم هم الذين سيعتمدون في التعداد ضمن الحدود الإدارية الحالية للمحافظة."
وأضاف أن توافد عوائل بأعداد كبيرة إلى كركوك خلال فترة التعداد أثار الشكوك، حيث شهدت بعض المنازل تسجيل عشرات العوائل عليها، وهو أمر غير منطقي. كما وجه رسالة إلى الأحزاب الكردية بضرورة الابتعاد عن هذه السياسات قائلاً: "ضم كركوك إلى الإقليم مشروع انتهى، والاستفتاء الفاشل دليل على ذلك."
وأوضح الصالحي أن التعداد سيكون دقيقًا وسيعتمد على بيانات هوية الأحوال المدنية للأفراد المسجلين داخل الحدود الإدارية للمحافظة، مضيفًا أن "محاولات التضليل لن تؤتي ثمارها."
كما انتقد الصالحي وزارة الداخلية لسحب 320 منتسبًا من نقاط التفتيش في وقت حساس كهذا، ما أتاح الفرصة لمرور العوائل من شمال البلاد إلى كركوك، محذرًا من تكرار مثل هذه الأخطاء التي تزيد التوتر بين مكونات المحافظة.
واختتم بالقول: "يجب على الجميع العمل لتوحيد كركوك وتحقيق التعايش السلمي بدلًا من زيادة الانقسام."