شهدت كلية العلوم السياسية في جامعة الكوفة، مناقشة رسالة ماجستير، عن الأبعاد الاستراتيجية لفتوى الجهاد الكفائي وأثرها في تحقيق الأمن والاستقرار السياسي.
هدفت الدراسة التي قدّمتها الطالبة آلاء عبد الزهرة باقر، إلى تسليط الضوء على أهمية فتوى الجهاد الكفائي ودورها في تشكيل الحشد الشعبي، الذي اعتُبر قوة عقائدية عسكرية حافظت على وحدة العراق بمختلف أطيافه ومكوناته، بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية.
وتبرز أهمية هذه الدراسة من خلال تحليل الدور السياسي الذي لعبته المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وتأثيرها الكبير في حفظ الأمن الوطني العراقي، إذ تناولت الدراسة موقف المرجعية عند اجتياح تنظيم داعش الإجرامي الأراضي العراقية، حيث أصدرت الفتوى التي استنهضت الشعب لتلبية النداء وحماية البلاد.
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها، مساهمة فتوى الجهاد الكفائي في تعزيز الأمن الوطني العراقي واستعادة مكانة العراق على المستويين الداخلي والخارجي، والتركيز على معالجة الأزمات ومحاربة الإرهاب، فضلًا عن نجاح الحشد الشعبي، الذي تشكّل بفضل الفتوى، في تحرير المناطق المتضررة، بالإضافة إلى إظهار أبعاد إنسانية مهمة مثل دعم النازحين، ما أكسبه احترامًا واسعًا على الصعيدين المحلي والدولي.
وأوصت الدراسة بأهمية الاستمرار في توظيف الأبعاد الاستراتيجية لفتوى الجهاد الكفائي لدعم الأمن والاستقرار السياسي، وتعزيز التلاحم الوطني لمواجهة التحديات المستقبلية.