ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون تبنى نهجًا يتسم بالسرية والتكتم بعد تجارب سلبية واجهها خلال السنوات الماضية، أبرزها فضائح سلفه فرانسوا هولاند وحوادث أثرت على حملته الانتخابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون يوصف من قبل المقربين منه بأنه "غامض ومصاب بجنون العظمة"، مما يعكس طبيعة استراتيجيته الحالية في إدارة شؤون الرئاسة.
في تلك الفترة، كان ماكرون نائب الأمين العام لقصر الإليزيه وشاهدًا على فضيحة الرئيس هولاند، الذي تم تصويره وهو يقود دراجة نارية في شارع دو سيرك بباريس أثناء توجهه إلى لقاء سري مع الممثلة جولي غاييه.
أثرت هذه الحادثة بشكل كبير على سمعة هولاند وإدارته، ما جعل ماكرون يدرك أهمية التحفظ والحذر في إدارة حياته الشخصية والسياسية.
خلال حملته الانتخابية، تعرض فريق ماكرون لاختراق إلكتروني استهدف عناوين البريد الإلكتروني، مما ألقى الضوء على هشاشة المعلومات وأهمية حماية البيانات. هذا الحدث ساهم في تشكيل رؤية ماكرون لأهمية السرية في حماية مصالحه.
بحسب تقرير لوموند، يتبع ماكرون أسلوبًا صارمًا في الحفاظ على خصوصية حياته وقراراته السياسية، مبتعدًا عن الانكشاف الإعلامي المفرط الذي قد يعرضه للانتقادات أو الفضائح. هذا النهج يعكس دروسًا استخلصها من أخطاء الماضي، خاصة تلك التي أثرت على سلفه هولاند.
يعكس سلوك ماكرون اليوم رؤية قائمة على الحذر والسرية كوسيلة للحفاظ على استقرار إدارته وحماية سمعته السياسية من أي تهديد محتمل.