اكد السياسي اليمني حامد البهيتي، اليوم
الثلاثاء، ان الساحة اليمنية شهدت تحولاً
نوعياً في مواجهتها للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، حيث اتخذت موقفاً
حازماً بدعم القضية الفلسطينية وتقديم كل أشكال الدعم الممكن لغزة المحاصرة، مبينا
هذا التحول بدأ مع اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث قررت اليمن
عدم الاكتفاء بالتنديد والشجب، بل انتقلت إلى العمل الميداني.
وقال البهيتي
في حديث خاص "لوكالة فيديو الإخبارية"، إنه "على الرغم من إدراك
اليمن الكامل لاحتمالية التدخل الدولي لدعم إسرائيل، إلا أنها مضت قدماً في تنفيذ
خططها، والتي تمثلت الخطوة الأولى في منع السفن الإسرائيلية من الوصول إلى فلسطين
المحتلة، ثم تطورت الأمور إلى استهداف الموانئ الإسرائيلية، بما في ذلك ميناء
إيلات الحيوي"، مؤكدا ان " هذا الموقف لاقى تأييداً شعبياً واسعاً داخل
اليمن، حيث نظمت مظاهرات أسبوعية للتعبير عن التضامن مع غزة".
وتابع: "مع
تصاعد التوتر في المنطقة، شهدت المواجهات بين اليمن وإسرائيل عدة مراحل من
التصعيد، حتى وصلت إلى ذروتها في المرحلة الخامسة، وقد أسفر هذا التصعيد عن تحقيق
إنجازات مهمة، حيث تمكنت اليمن من منع السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية
من استخدام البحر الأحمر والبحر العربي، كما تمكنت القوات البحرية اليمنية من
تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة ضد السفن الحربية الأمريكية، مما أظهر قدرتها على
الدفاع عن نفسها وحماية مصالحها".
وبين البهيتي
أنه "على الرغم من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اليمنية، والتي
استهدفت البنية التحتية الحيوية مثل محطات الكهرباء وميناء الحديدة، إلا أن اليمن
لم تتراجع عن موقفها، حيث ردت القوات المسلحة اليمنية على هذه الهجمات بضرب أهداف
إسرائيلية، مما يؤكد تصميم اليمن على مواصلة دعم القضية الفلسطينية".