بقلم.. باسم ماهر سمارو
هذا ما قاله خبراء في علم الأرض
والجيولوجيا وخبراء عسكريين غربيين وعرب، أي ان شبكة الانفاق في غزة تفوقت في
بنيتها على إنجازات الحضارة الفرعونية والحضارة البابلية في نفس التخصص "
تخصص الانفاق "
استدرجت ڤيتنام الامريكان إلى حرب
الانفاق وكانت تقديرات طول الانفاق في ڤيتنام حينها حوالي 250 كيلو متر، في حين
كانت تقديرات الاحتلال أن المقاومة الفلسطينية تمتلك في غزة انفاق بطول يصل الى
حوالي 400 كيلو متراً تحت الأرض.
أما بعد الدخول البري إلى قطاع غزة،
فتتحدث كل التقديرات أن تصل انفاق المقاومة إلى طول تجاوز ال 725 متراً تحت الارض،
وان الأنفاق التي تم اكتشافها وتدميرها من جيش الاحتلال تصل الى حوالي 400
كيلومتراً.
بالتالي، يقدر الإحتلال أن ما تبقى في
غزة من بنية انفاق تحتية تُقدر ب350 كيلومتراً، أي أن اطوال ما تبقى من إنفاق في
غزة بعد عام ونصف من الحرب هو أكثر من ما كانت عليه في ڤيتنام.
دليل وجود الانفاق وإنجاز انفاق جديدة
في غزة هو عدد القتلى والجرحى والمعاقين اليومي في غزة، وخصوصا في شمال قطاع غزة،
فقد تحول شمال القطاع إلى رمال متحركة تبتلع الجنود كلما عادوا إلى المناطق التي
انسحبوا منها.
تقرير للقناة 12 اليوم كشف أن بيت
حانون تم زراعتها بكمية كبيرة من العبوات الناسفة بعد إعادة تدويرها من مخلفات
قنابل وصواريخ الاحتلال، وتم نصب كاميرات مراقبة في جميع المحاور، دون حاجة إلى
وجود مقاومين فوق الأرض.
هذه غزة، مقبرة الطغاة ومجد المقاومة
وتاج العز والجرح الغائر في ضمائرنا ووجداننا طالما حيينا.
المجد لغزة الجريحة المقاومة، المجد
لدماء أبناؤها النازف من النحر إلى النحر، المجد لهم جميعا، مقاومة وأطباء وكافة
فئات المجتمع.