علاوي يكشف عبر "أسرار" أسباب فشل تشكيل حكومة عام 2020: رفضت المحاصصة وواجهت ضغوطًا

كاتب 4 2 شباط 2025 50 مشاهدة
# #

كشف وزير الاتصالات الأسبق، محمد توفيق علاوي، عن التفاصيل الكاملة لمراحل تشكيل الحكومة في عام 2020، مبيناً أن السبب الرئيس في عدم تمريرها كان رفضه للآلية التقليدية للمحاصصة السياسية بين الأحزاب.
وقال علاوي، في حوار خاص ببرنامج "اسرار" الذي يعرض على "وكالة فيديو الإخبارية"، إنه تعامل مع جميع الأطراف السياسية بنفس المبدأ الصارم في رفض المحاصصة، سواء مع السنة أو الشيعة أو الأكراد، مشيرًا إلى أن هذه السياسة هي السبب في وصول البلاد إلى حالة من التدهور بسبب توزيع المناصب على أساس الحصص الحزبية.
وأضاف علاوي: "رفضت بشكل قاطع أن تكون أي وزارة لمصلحة حزب، وكان موقفي واضحًا مع جميع الأطراف، حتى مع رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي الذي نشب بيني وبينه خلاف كبير بشأن هذا الموضوع."
 وتابع: "طلبت أن يتم تقديم وزراء مستقلين ونزيهين، إلا أن أغلب الوزراء الذين قدمهم الطرف الآخر كانوا دون المستوى المطلوب."
وأشار علاوي إلى محادثة جرت بينه وبين رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، حيث قال بارزاني له: "إذا كنت تريد تعيين وزراء غير سياسيين، فالعلاقة بين المركز والإقليم ستنقطع، " ليعرض علاوي حلًا بتشكيلة وزراء إقليم كردستان تكون فيها وزارة سيادية يعينها الإقليم. 
وأضاف علاوي: "وافق بارزاني على هذا الحل، ولكنني لاحظت وجود اتفاق مسبق بين الحلبوسي والكرد بحيث لا يمر أي شيء دون موافقة الطرفين.
وكشف علاوي أيضًا عن موقف التيار الصدري ومنظمة بدر، حيث ذكر أن التيار الصدري دعم موقفه في تشكيل حكومة مستقلين وقال له السيد مقتدى الصدر: "نحن معك في تشكيل حكومة وزراء مستقلين".
أما زعيم منظمة بدر هادي العامري فقد أيد نفس الموقف، إلا أن الأمور بدأت تتغير مع الوقت حين بدأ بعض الأطراف الشيعية المطالبة بالوزارات.
وقال علاوي: "رفضت بشكل قاطع هذا التوجه، رغم الضغوط التي تعرضت لها من بعض الأطراف الشيعية، مع أن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كان الشخصية الوحيدة التي لم يطلب مني أي وزارة او منصب لانه يعرف بانه لن يتم تمرير الحكومة.
وأضاف أن المطالبات كانت تأتي من أعضاء المكتب السياسي للأحزاب ولم تكن من الزعماء المباشرين.
وأوضح أن ثقافة المحاصصة التي استمرت لمدة 17 عامًا كانت وراء كل هذه الضغوط، حيث أن معظم الوزراء في تلك الفترة كان يتم اختيارهم فقط لتحقيق مصالح حزبية ضيقة، وهو ما رفضه تمامًا.

حقوق الطبع والنشر © 2024 Video IQ