الشيخ الساعدي يكشف عبر "أسرار" كيف تسعى المرجعية لسحب المواطن من الشهوات ومحاربة الفكر المستورد

كاتب 4 9 آذار 2025 45 مشاهدة
# #

كشف الباحث في الشأن الإسلامي، الشيخ نور الساعدي، عن دور المرجعية الدينية العليا في مواجهة الانحرافات الفكرية والمجتمعية، مؤكدًا أنها تعمل على سحب المواطن من الشهوات والتأثيرات السلبية للفكر المستورد.

 
وقال الساعدي، في تصريح خاص لـ برنامج "اسرار" الذي يعرض على "وكالة فيديو الإخبارية"، أن المجتمع يواجه موجات من الإغراءات التي تستهدف سلوك الأفراد، مشيرًا إلى أن "الزي الديني قد لا يثير انتباه الناس، لكن الملابس الفاضحة والمكياج الصارخ تجذب الأنظار، وهذا جزء من مخطط شيطاني قوي لإبعاد الناس عن الالتزام".
 
وأضاف الساعدي: "نحن نحاول سحب الناس من الانحراف والرذيلة، لكن الأمر ليس سهلًا، فحتى على مواقع التواصل الاجتماعي، نجد أن أي امرأة تعرض جزءًا من جسدها تحصد آلاف المشاهدات أكثر من أي محتوى هادف، لأن الناس تتبع الأهواء".
 
وأشار إلى أن هناك ضرورة للاستفادة من مفهوم "صناعة المحتوى"، قائلًا: "اليوم هناك ما يُعرف بصناع المحتوى، فلماذا لا نأخذ هذا المصطلح ونستخدمه لخدمة القيم الدينية؟ نحن لدينا محتوى عظيم، فالقرآن الكريم وأحاديث النبي وأهل البيت تمثل أقوى منظومة لصناعة الإنسان، لكن المشكلة تكمن في طريقة العرض والإيصال".
 
وأكد الساعدي أن الإسلام يحتوي على منظومة متكاملة لصياغة الإنسان، موضحًا: "إذا جمعنا القرآن الكريم وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، سنجد أنفسنا أمام نموذج متكامل للإنسان، لأن الهدف النهائي هو التكامل البشري، وهو ما يسعى إليه كل شخص بالفطرة".
 
وأضاف: "حتى في الحياة اليومية، الإنسان يبحث عن السعادة والتكامل، والمفروض أن يكون ذلك عبر الطريق الأسلم، فالخطأ غالبًا ما يكون ناتجًا عن غياب الوعي، ولهذا فإن أكثر الأصوات إيلامًا هو صوت الضمير عندما يدرك الإنسان خطأه".
 
وشدد الساعدي على أهمية التوازن في الحياة، قائلًا: "الإسلام لا يمنع الترفيه، بل يشجع عليه في إطار الاعتدال، فقد كان النبي محمد (ص) وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) يمازحان الناس، لكن دون أن تصبح الفكاهة هي المساحة الأكبر في حياة الإنسان، لأن الحياة قصيرة ويجب استغلالها في ما ينفع".

حقوق الطبع والنشر © Video IQ