أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، وعد قدو، اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع الأمنية في سوريا، لا سيما المجازر التي ارتكبها النظام السوري، تشكل تهديدا ليس فقط للسلم المجتمعي في سوريا بل أيضا للأمن الإقليمي والدولي.
وقال قدو في تصريح صحفي لوكالة "فيديو الإخبارية"، أن "هذه الأحداث لها تداعيات خطيرة على الدول المجاورة، خاصة العراق الذي عانى من موجات الإرهاب في السنوات الأخيرة"، مشيرا إلى أن "التوترات الأمنية في العراق قد تتفاقم بسبب قرب محافظة نينوى من الحدود السورية، لافتا إلى أن الوضع السياسي في المحافظة يشهد حالة من الاضطراب، وهو ما ينعكس سلبا على الوضع الأمني".
واكد على، "إذا استمرت التناحرات السياسية في نينوى دون إيجاد حلول وطنية توافقية، فإن الوضع الأمني سيتدهور بشكل كبير خلال الأشهر القادمة."
وأعرب قدو "عن قلقه من تأثير السياسة على عمل الأجهزة الأمنية في نينوى"، مؤكدا أن "وزارة الدفاع أصبحت تشهد تأثيرات سياسية قد تضر بالمصلحة العامة، وأنه من الضرورة فصل العمل الأمني عن السياسي لضمان استقرار الأوضاع في المحافظة".
وأوضح أن "مسؤولية تعيين القادة الأمنيين في نينوى تقع على عاتق القائد العام للقوات المسلحة"، داعيا إلى "مراجعة آلية التعيينات في المحافظة التي وصفها ب"الجمجمة" التي تمثل قلب العراق، وعلى ضرورة الحفاظ على استقرارها باعتبارها من المناطق الحساسة".
وأشار في ختام تصريحاته إلى أن استمرار التناحرات السياسية قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الأمن في نينوى والعراق بشكل عام.