تشير الدكتورة ماريا دوبينسكايا أخصائية أمراض القلب إلى وجود تفاوت ملحوظ في متوسط العمر المتوقع بين الرجال والنساء حيث تميل النساء إلى التمتع بعمر أطول ويعزى هذا التباين إلى عوامل بيولوجية سلوكية ونفسية معقدة
العوامل البيولوجية
الاستقرار الجيني تشير الدراسات إلى أن الأجنة الأنثوية تتمتع بقدرة أكبر على البقاء مقارنة بالذكور كما أن الأطفال حديثي الولادة الذكور أكثر عرضة للمضاعفات الصحية يتجلى هذا التفاوت لاحقا في ظهور الأمراض القلبية الوعائية والتغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر بشكل مبكر لدى الرجال
التأثير الهرموني يلعب هرمون الإستروجين الأنثوي دورا وقائيا للأوعية الدموية والقلب مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية في المقابل يرتبط هرمون التستوستيرون الذكوري بميل أكبر نحو السلوكيات الخطرة مما يزيد من احتمالية التعرض للحوادث

شيخوخة الدماغ أثبتت الدراسات العصبية الفيزيولوجية أن دماغ الأنثى يشيخ بشكل أبطأ كما أن عمليات الأيض وامتصاص الأكسجين والجلوكوز تبقى أكثر استقرارا مما يحافظ على القدرات الذهنية لفترة أطول
العوامل السلوكية والنفسية
الرعاية الصحية يميل الرجال إلى تجنب زيارة الأطباء وإجراء الفحوصات الوقائية مما يؤخر تشخيص الأمراض وتفاقمها تظهر الأمراض القلبية الوعائية لدى الرجال قبل النساء بمتوسط 10 سنوات
ظروف العمل والبيئة غالبا ما يعمل الرجال في ظروف مرهقة بدنيا ونفسيا مما يعرضهم لعوامل بيئية ضارة وأمراض مهنية يزيد التدخين الكحول النظام الغذائي غير المتوازن وقلة النوم من المخاطر الصحية
التعامل مع الإجهاد يتفاعل الرجال بشكل أقوى مع الإجهاد مما يؤثر سلبا على صحتهم العاطفية والجسدية تتمتع النساء بقدرة نفسية أكبر على التعامل مع المواقف الصعبة قلة إتباع النصائح الطبية وممارسة الرياضات الخطرة تزيد من خطر الإصابات والحوادث

توصيات للتقليل من الفجوة
إجراء فحوصات طبية منتظمة اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية وقليل الدهون المشبعة الإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحول الحصول على قسط كاف من النوم ممارسة النشاط البدني المعتدل