أكد عقيد لقمان گلي، قائد قوات "أسود سنجار"، أن الحراك الإيزيدي الذي انطلق مؤخرا يعبر عن حالة غضب عارمة من مئات الآلاف من الإيزيديين في إقليم كردستان وسنجار.
وأشار لقمان في حديث له عبر برنامج "أسرار" الذي يعرض على وكالة "فيديو الإخبارية"، إلى أن "الحراك بدأ بمشاركة 530 شخصا، ومع مرور الوقت، وصل العدد إلى 1200 مشارك خلال 72 ساعة، ليصل لاحقا إلى 3100 مشارك قبل وصوله إلى العاصمة بغداد".
وأعلن أن "الحراك الإيزيدي، الذي شهد تضامنا واسعا، هو بمثابة "ثورة إيزيدية" ضد "الديكتاتورية الحالية" التي يعاني منها المواطنون الإيزيديون في الإقليم".
وأضاف أن "الحراك يعكس رغبة الشعب الإيزيدي في التخلص من القيود المفروضة عليهم"، مشيرا إلى أن "هناك 66 شخصية إيزيدية قد انضمت علنا إلى المعسكر في دعم للمطالب المشروعة".
وفي تصريحات مثيرة، قال العقيد لقمان: "أنا أجزم وأؤكد أنني إذا أصدرت بيانا واحدا، فسيخرج 100 ألف إلى 150 ألف شخص دعما لهذه الثورة الأغلبية معي حاليا".
وأوضح أن "هدف الحراك ليس تمثيل كافة الإيزيديين، بل تمثيل أولئك الذين يسعون للتخلص من "النظام الديكتاتوري" في إقليم كردستان".
وأشار إلى، أن "الحراك الإيزيدي سيظل مستمرا، معلنا أن يوم وصولهم إلى ساحة التحرير في بغداد، الذي صادف الأول من مارس، سيكون "يوم الخلاص" من "نير الديكتاتورية" وكل أشكال العنصرية ضد المكون الإيزيدي".
وأضاف أنه "وصلته رسائل عديدة من داخل الإقليم تظهر تزايد الدعم لحركته"، مشيرا إلى، "انضمام أفراد من قوات البيشمركة وخاصة من فوج الزيرفاني إلى صفوف الحراك".
وفي رسالة تحذيرية، أكد لقمان أن قوات الأمن العراقية تحاول إغلاق الطرق أمام الحراك، مشددا على أن "هذا لن يوقفهم، وأنهم ماضون في مسيرتهم".
كما دعا الحكومة العراقية ورئيس الوزراء ووزارة الدفاع للتدخل ودعم القضية الإيزيدية، مشيرا إلى أن هذه "فرصة تاريخية" للمكون الإيزيدي لتوحيد صفوفهم ودعم سنجار تحت راية العراق.
وختم العقيد لقمان تصريحاته بانتقاد الدور الذي لعبه المسؤولون في إقليم كردستان، قائلا إنهم استفادوا بشكل كبير من المساعدات الدولية، مثل الأسلحة والتمويلات، إلا أن تلك المساعدات لم تصل إلى المقاتلين الإيزيديين الذين دافعوا عن جبل سنجار في عام 2015.