كشف وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني عن مطالبته المتكررة للسفيرة الأمريكية ألينا رومانوسكي بإعادة الأرشيف الوطني العراقي، مؤكداً على استمرار الجهود الحكومية لاستعادة هذا الإرث التاريخي.

وأوضح البدراني في حديث لبرنامج "أسرار" الذي تبثه وكالة فيديو الإخبارية، أن الوزارة والحكومة العراقية تواصلان الضغط على الجانب الأمريكي لإعادة الأرشيف، مشيراً إلى أنه التقى بالسفيرة رومانوسكي ثلاث مرات، وفي كل مرة طالب بإعادة الأرشيف.
وأضاف البدراني أن السفيرة الأمريكية أوضحت في المرة الأولى أن الأرشيف لا يزال قيد الصيانة نظراً لحجمه الكبير وقدم أوراقه، وأن بعضها قد يتلف دون صيانة، إلا أن الوزارة ردت عليها بوجود معلومات تفيد بانتهاء عملية الصيانة منذ سنتين، حيث ردت علينا بأن الأرشيف الذي استكملت صيانته تم عرضه في متاحف أمريكية، وأن الاطلاع عليه متاح وهو محفوظ بأمان.
وفي المرة الثانية، وعدت السفيرة بالمساعدة في إعادة الأرشيف بشرط ضمان سلامة بقائه، وهو ما استدعى استغراب الوزير، مؤكداً أن الأرشيف جزء من تاريخ العراق وتراثه، وأن الحكومة العراقية خصصت له مكاناً آمناً وكادراً متخصصاً للحفاظ عليه.
وأشار البدراني إلى أن السفيرة وعدت في النهاية بكتابة طلب إلى حكومتها بهذا الشأن، مؤكداً أن الحكومة العراقية مستمرة في المطالبة بإعادة الأرشيف حتى يتحقق ذلك.