أكدت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، سقوط قتيل وإصابة آخر في غارة إسرائيلية على بلدة كونين جنوب البلاد، عقب استهداف مسيرة إسرائيلية لدراجة نارية مأهولة، وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
 
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقالت الوزارة، في بيان: "تأتي هذه الغارة في إطار تصعيد إسرائيل المكثف ضد الجنوب اللبناني، رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ نهاية 2024، حيث تتواصل الهجمات شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية".
 
وأضاف البيان أن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أكد أن بيروت تسعى جاهدة لحشد كل الإمكانات السياسية والدبلوماسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مشدداً على أن حصر السلاح ليس مجرد شعار بل قرار لا تراجع عنه.
 
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أوعز للجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي المحررة جنوب البلاد، فيما تدرس تل أبيب تكثيف هجماتها بذريعة مواجهة ما وصفته بمحاولات حزب الله تعزيز قدراته الدفاعية والهجومية.
 
وجاءت هذه التطورات بعد توغل بري نفذته قوة إسرائيلية في بلدة بليدا جنوب لبنان، وأسفر عن مقتل موظف داخل مبنى البلدية، في حادثة وصفتها السلطات اللبنانية بـ"غير المسبوقة".
 
وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، بينما تستمر في احتلال مناطق جنوبية لبنانية منذ الحرب الأخيرة.