الخارجية الإيرانية تدين أي تدخل أجنبي في الانتخابات العراقية

أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنها سجّلت اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتحمّله "القيادة الكاملة" للهجوم العسكري على إيران كـ "وثيقة رسمية" ستُستخدم في المحاكم الدولية لإدانة واشنطن بارتكاب "جريمة دولية"، فيما شددت على انها  تدين أي تدخل أجنبي في الانتخابات العراقية

وتطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحفي، مع وسائل الإعلام اليوم الاثنين، إلى قضايا دولية عديدة، من بينها التوتر مع واشنطن، وتصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتدخلات الأمريكية في العراق.

اعتراف ترامب دليل قاطع على "الجريمة الدولية"
شدد بقائي على أن اعتراف ترامب العلني هو دليل قاطع وأحدث الأسباب على المشاركة المباشرة للولايات المتحدة في العدوان العسكري على إيران.

"هذا أحد أحدث الأسباب والدليل القاطع على مشاركة الولايات المتحدة في العدوان العسكري على إيران. لم يكن لدينا أدنى شك في أن الولايات المتحدة كان لها تواطؤ فعلي ثم تدخلت رسميًا. لكن اعتراف رئيس الولايات المتحدة علنًا بأنه كان يتولى القيادة الكاملة... يُعد اعترافًا واضحًا بارتكاب جريمة دولية".

وأضاف بقائي أن طهران سجلت هذا الاعتراف فوراً كوثيقة للأمم المتحدة، وسيُستخدم بالتأكيد كأحد أسباب العدوان الأمريكي في أي محكمة، مؤكداً أن الوزارة "تدرس حالياً جميع الخيارات لرفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة".

إيران تشترط رفع العقوبات وتطالب غروسي بتجنب السياسة
ورداً على تصريحات ترامب بشأن طلب إيران رفع العقوبات، أكد بقائي أن رفع العقوبات هو "مطلب إيراني مشروع وشرط أساسي" لأي مفاوضات مع الغرب، معتبراً العقوبات جريمة ضد الإنسانية.

وفي سياق آخر، طالب المتحدث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بـ "تجنب التصريحات السياسية" والتركيز على واجباته الفنية.

"ما طلبناه منه هو أن يدلي دائمًا بتصريحات تستند إلى واجباته... ونواصل مطالبته بتجنب التصريحات السياسية".

ادعاءات أمريكية "سخيفة" وتعيين سفراء جدد
واعتبر بقائي أن الادعاءات الأمريكية الأخيرة ضد إيران في المكسيك هي "ادعاء سخيف ومفبرك" جاء للانتقام من موقف المكسيك المحتج على الإبادة الجماعية في غزة، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات تتبع نموذجاً سابقاً "لا أساس له من الصحة".

كما تطرق إلى ملف التعيينات الدبلوماسية، مؤكداً تعيين سفراء جدد لكل من الهند (السيد فتح علي) وكوريا الشمالية (السيد طالبي فر)، وأن العمل مستمر على تعيين سفراء في روما وروسيا.

وأدانت الخارجية الإيرانية أي تدخل أجنبي في الانتخابات العراقية، مشددة على أن "التدخل الأمريكي في العراق ضار بلا شك" ويهدد أمن المنطقة بأسرها.