Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

بين السيول والجفاف.. ما هو "الحل الغائب" لأزمة المياه في العراق؟

#
كاتب 3    -      82 مشاهدة
16/11/2025 | 03:13 PM

حذّر الخبير في الشأن المائي مرتضى الجنوبي، اليوم الأحد، من استمرار هدر كميات ضخمة من مياه الأمطار في العراق رغم تفاقم الجفاف عاماً بعد آخر، مؤكداً أن البلاد تمتلك مورداً طبيعياً مهمّاً يمكن أن يسهم بشكل مباشر في الحد من العجز المائي إذا ما جرى استثماره بخطط علمية ومنظمة.

وقال الجنوبي، في حيث صحفي اطلعت عليه وكالة فيديو الإخبارية، إن "مياه الأمطار تمثل مورداً استراتيجياً مهماً لمواجهة أزمة الجفاف التي تتفاقم سنوياً، ولهذا يجب تبني خطط عاجلة وفاعلة لمنع هدر هذه المياه والاستفادة منها في تعزيز الأمن المائي والزراعي".

وبين إن "كميات كبيرة من الأمطار التي تهطل خلال الموسم تذهب هدراً عبر السيول والجريان السطحي بسبب ضعف البنية التحتية وغياب برامج حصاد المياه، وتلك الكميات يمكن أن تتحول إلى رافد أساسي لتقليل العجز المائي إذا ما تم استثمارها بشكل علمي ومدروس".

وأضاف أن "الحلول المتاحة تشمل إنشاء سدود صغيرة ومتوسطة في المناطق التي تشهد جرياناً موسمياً، وتطوير أنظمة حصاد المياه داخل المدن عبر خزانات التجميع والآبار التغذوية، إضافة إلى تغذية الخزانات الجوفية من خلال أحواض حصاد السيول وإعادة تأهيل الوديان لتوجيه الجريان نحو مناطق التخزين".

وتابع أن "إمكانية معالجة مياه الأمطار الملوثة في المدن لاستعمالها في ري الحدائق والمسطحات الخضراء، إلى جانب تفعيل برامج توعية للمواطنين حول أهمية جمع مياه الأمطار في المنازل والمزارع بطرق آمنة، كما ان تطبيق هذه الإجراءات من شأنه أن يحد من آثار الجفاف، ويدعم القطاع الزراعي، ويقلل الضغط على المياه السطحية، ويرفع مستويات الأمن الغذائي والمائي".

وأختتم الخبير في الشأن المائي قوله إنه "على الجهات المعنية إعداد استراتيجية وطنية متكاملة لحصاد مياه الأمطار، وهذه الخطوة باتت ضرورة عاجلة وليست خياراً ثانوياً، وأن تأخيرها قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات المائية خلال السنوات المقبلة".

ويواجه العراق منذ أكثر من عقد أزمة مائية حادة تُعدّ الأسوأ في تاريخه الحديث، نتيجة انخفاض الإيرادات من دول المنبع وتراجع مناسيب دجلة والفرات، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وتراجع معدلات الأمطار وغياب البنى التحتية الكافية للخزن والسيطرة على السيول.